تتالى السنوات و الحال لم يتغير بمعتمدية المزونة التي طالتها كغيرها من جهات ولاية سيدي بوزيد سياسة التهميش والإقصاء سواء في العهد البورقيبي أو العهد النوفمبري وحتى بعد مرور أكثر من العام والنصف على الثورة فان الجهة لم تنعم ولو بالقليل من المشاريع والانجازات و حتى الوعود التي تلقاها الأهالي ظلت حبرا على ورق حيث لم يلتفت أحد لا مسؤولين و لا سلط لوضعية المعتمدية و لم تحظى معتمدية المزونة منذ الاستقلال بحقها في التنمية كيف لا والجهة لم يتوطن بها لا مؤسسات ولا مصانع بإمكانها أن تؤوي العاطلين عن العمل , باختصار شديد المزونة وكأنها ليست تابعة للجمهورية التونسية. مركب البلاستيك ؟؟؟ مركب البلاستيك هو المشروع الوحيد الذي توطن بالجهة وكان له دور فعال في استقطاب اليد العاملة من الجهة وحتى من خارج المعتمدية و يعد معمل البلاستيك بالمزونة أحد أكبر المعامل ليس بتونس فقط و انما بشمال أفريقيا و تبلغ مساحته الجملية 37500 متر مربع منها 400 متر مكعب مخصص للمكاتب فيها ورشات صيانة ميكانيكية و كهربائية و محل للمحولات الكهربائية ومغازة غيار بينما المساحة المغطاة تعد حوالي 10000 متر مكعب وهذه المعطيات وحدها تكفي لأعطاء لمحة حقيقية على كبر المعمل الذي ظل لسنين المشغل الوحيد لليد العاملة وأحدث حركية اقتصادية خاصة خلال الثمانينات والتسعينات لكن مع بداية الألفية الجهة عرف المعمل عديد المشاكل والعراقيل خاصة مادية منها ومع حلول سنة 2007 أغلق المعمل في غفلة و ترك الجميع في تسلسل وأحال المئات من العمال على التقاعد الاجباري.. ورغم الاحتجاجات الكبيرة والمطالب العديدة التي تقدم بها الأهالي من أجل إعادة فتح المركب وإحياءه مجددا فان دار لقمان ظلت على حالها و مازال المعمل موصد أبوابه في وجوه الأهالي إلى حد كتابة هذه الأسطر.
إشاعة المستثمرين ؟؟؟
منذ تاريخ غلق المركب تسربت الإشاعات من هنا و هناك حول وجود مستثمرين من مختلف الجنسيات عازمون على اعادة فتحه والاستثمار بالمزونة تركي , ايطالي , من مدينة سوسة , سليم الرياحي.. كلها أسماء لمستثمرين تحدث عنهم الأهالي وكأن الأمر حقيقة لكن الواقع غير ذلك و لم يستغل أي مستثمر المعمل و أعاد فتحه و ظلت هذه الروايات مجرد إشاعات لا غير أمام حيرة و استغراب الأهالي من تواصل تجاهل الحكومات المتعاقبة لمطلب أهالي معتمدية المزونة ... والسؤال المطروح إلى متى سيستمر وضع المركب على حاله و يبقى مغلق في وجه شباب الجهة .