قضت الدائرة الجنائية الثالثة بإدانة متهمين وجهت لهما تهمة القتل العمد والسكر الواضح طبق الفصلين 32 و205 من ق.ج. وللتذكير بوقائع القضية فأنها جدت بتاريخ 10 جانفي 2006 عندما عقد المتهمان والهالك جلسة خمرية بجهة المرناقية وأثناء انتهائهم صدرت عن الهالك فذلكة لم يقبلها المتهم الأول واعتبرها استفزازا له ثم قام الهالك بتسليم سكين كانت بحوزته للجاني وطلب منه رد الفعل والاعتداء عليه بتلك الآلة الحادة ونظرا لحالة السكر المطبق التي كان عليها المتهم قام فعلا بطعن الهالك طعنة قوية على بطنه ومن شدة الألم نهض الهالك والتحق بالمتهمين فلاذا بالفرار ثم سقط أرضا مفارقا للحياة وبعد تنفيذ تلك الجريمة طلب المتهم الثاني من الأول التخلص من السكين حتي لا ينكشف أمرهما، ولكن الأبحاث كشفت عن هويتهما فتم إيقافهما واعترف الأول ولكن الثاني ذكر أنه لم يشارك في القتل بل اقتصر دوره على الطلب من الأول رمي تلك السكين، وقد أعادا أقوالهما تلك خلال حضورهما للمحاكمة أمام الدائرة الجنائية الابتدائية بتونس. وبعد المفاوضة قضت المحكمة بسجن الأول مدة 15 سنة والحكم في حق الثاني بالبراءة.