مع تزامن شدّ الرّحال إلى ضواحي « سلّقطة « الدّائرة البلديّة مع ضواحي» المناقع» و»الدويرة « و «الحاجب « وغيرها على طول شواطئ تمتدّ 13كيلومترا يهرع إليها متساكنو قصورالسّاف في رحلة « الشّتاء و الصّيف « مع وافدين مالكين لمنازل سكنى معدّة للاصطياف ومهاجرو الجهة و سوّاح أجانب تعوّدوا على كراء منازل عائليّة كل صيف وشخصيّات سياسيّة ووفود من المناطق الدّاخليّة تحلّ على ضاحية سلّقطة... الضّاحية البحريّة هربا من لهيب الحرّ والتماسا للرّاحة والاستجمام، ليتفاجأ الجميع مع كلّ صيف بانقطاع الماء الصّالح للشّراب الذي يتوفر لساعة وينقطع لساعات طويلة ولتتعطّل مصالح الجميع، وتكتفي الجهات المسؤولة للصّوناد بتلك العبارة «خارج عن نطاقنا...برّه اشكي...»وهي التي ملّها الجميع مع عجز السّلطات المحليّة و الجهويّة عن اتّخاذ أي إجراء في زمن الثّورة... وما واكبناه عديد الأيّام بلياليها لا يمكن تصديقه بأيّة حال من لأحوال خاصّة عند نهاية الأسبوع فالإقبال الكبير على الضّواحي البحريّة من طرف ضيوف يحلّون على عائلات صديقة صاروا يجلبون معهم أواني بلاستيكيّة من الماء قصد استعمالها للطّهي ومساهمة منهم في تخطّي الوضع الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم. هذا، ولم يقع إيجاد حلول بديلة تكفي الجميع مؤونة البحث عن الماء واقتناء القوارير المعلّبة التي لا تفي بالحاجة للمستحمّين وغيرهم من مرتادي الشّواطئ ممّن صاروا يهربون إلى مناطق المهديّة مركز الولاية، والكراء هناك برغم الفارق الكبير في المعاليم، علما أن حركة تسوّغ المنازل الصيفيّة تنشط في هذا الموسم وتعدّ مصادر رزق مئات العائلات في جهة المهديّة وتحديدا في ضواحي سلّقطة العطشى بأهاليها وزائريها.