صدر هذه الأيام عدد افريل جوان من مجلة قصص وهي دورية تصدر كل ثلاثة أشهر عن النادي الثقافي أبو القاسم الشابي أسسها محمد العروسي المطوي منذ سنة 1966 وتواصل اليوم الظهور رغم العراقيل والصعوبات وقلة الماديات. احتوى هذا العدد على تسع قصص قصيرة هي: القارئ الأخير لحكايات الموت لمحمد مالك حمودة ولا يزال قرصها الساطع هناك لمصطفى الكيلاني وحكاية صراع لخالد خميس ورؤيا رجب لمحمد الهادي الخضراوي والتميمة لعمار الطيب العوني وسترة أبيكم لفتحي البوكاري ووقت مستقطع لجعفر العقيلي و الشاعر والغربان بالمدينة لعيوش رياض والتهمة لأبي بكر العيادي. وفي ركن الدراسات كتب تبرماسين عبد الرحمان ومودع علجية من الجزائر عن نمذجة الواقع في أدب الدرغوثي القيامة الآن نموذجا وكتب ماهر دربال عن السرد والحوار في رواية مقهى الفن لعبد القادر بلحاج نصر أما القصة المترجمة فقد ألفها هذه المرة الباحث والإعلامي عبد الكريم قابوس وعربها الكاتب والناقد احمد ممو وعنوانها ابتسامة سعد . الباب الربع وهو متابعات قصصية كتب في عمر السعيدي المتن والهامش في رواية عندما تجوع اليرابيع للناصر التومي وكتب محمد معتصم سلطة المكان وسكينة المغترب واعد محمد عيسى الشتوي قراءة للعدد 158 من مجلة قصص. وفي التصدير رأت مجلة قصص انه في هذه المرحلة التي لم تتوصل فيها المقاربة السياسية لتقييم أوضاع المجتمع التونسي إلا إلى تقسيمه إلى طوائف وفق انتماءات عقائدية ساعدت على مزيد الاحتقان والتجاذبات الاجتماعية فان الطرح الفكري لمشاكل مستقبل البلاد وتحولاتها الاجتماعية من منطلق مفهوم المواطنة من شانه ان يساعد على تجاوز مثل الانقسام العقائدي العقيم. وتساءلت قصص عما إذا كان للسياسي اليوم من الشجاعة ما يساعده على تبينان أطروحاته العقائدية لم تعمل إلا على زج البلاد في نقاشات مصلحية و حزبية ضيقة، وهل عند أهل الفكر من يجد في مفهوم المواطنة وما يصوغ به الحلول الأنجع لتجاوز الأوضاع الحالية ؟ ورأت المجلة أن من ينظر إلى الوضع بكثير من الحياد، يتبين أن البلاد في حاجة إلى ما يوحدها أكثر مما هي في حاجة إلى ما يقسمها وليس أنجع حسب رأيها من مفهوم المواطنة لذلك وليس أفضل من المجال الثقافي لتجسيمه في واقع المجموعة لرسم ملامح الطريق.وقد ذكر ت المجلة في صفحاتها الأخيرة بان يوم 15 جويلية سيكون آخر أجل لقبول النصوص مسابقة نادي القصة لسنة 2012 وبشروطها وهي بالنسبة إلى القصة القصيرة الواحدة :- أن لا يكون المشارك قد أصدر كتابا في جنس القصّة القصيرة - أن تكون النصوص جديدة لم تنشر وغير متّوجة سابقا في إحدى المسابقات. - اللغة المعتمدة: العربيّة. - طباعة النص المرشح بالراقنة أو بالحاسوب- عدد صفحات القصة القصيرة الواحدة غير محدد.وبالنسبة الى المجموعة القصصية: - لا يقلّ حجم الكتاب عند نشره عن مائة وعشرين صفحة. يتم التصريح بأسماء الفائزين في الملتقى السنوي لنادي القصّة الذي يلتئم بداية من شهر سبتمبر 2012 بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات.وقد رصدت المجلة جوائز للفائزين ب «القصّةّ القصيرة» الواحدة،:الأولى ومقدارها ثلاثمائة دينار والثانية ومقدارها مائتان وخمسون دينارا والثالثة ومقدارها مائتا دينار. وستنشر النصوص الفائزة في مجلّة «قصص»اما «المجموعة القصصية» فقد رصدت لها جائزة مالية واحدة قيمتها: ألف دينار.