أجواء احتفالية فاقت كلّ التوقعات عاشها الليبيون منذ فجر أول أمس لإجراء انتخاباتهم التاريخية.. وعن الأجواء الانتخابية والظروف التي عاشها الشعب الليبي وتوقعات النتائج النهائية، اتصلّت «الصباح الأسبوعي» بالناشط السياسي وعضو تجمع الحزب الوطني علي الزنتاني الذي أكدّ أنّ انتخابات المؤتمر العام الوطني في ليبيا جرت في ظروف أمنية مستقرة وسط أجواء احتفالية ذكرّت بنشوة الانتصار لثورة 17 فيفري. الشعب الليبي بمختلف شرائحه، شبابا وشيبا، رجالا ونساء.. أقبلوا على مكاتب الاقتراع باستثناء 101 مركز لم تجر فيها الانتخابات لأسباب أمنية، ووصف علي الزنتاني المشهد السياسي الليبي بالفسيفساء الحزبية. ويشار الى انّه تمّ تقسيم التراب الليبي إلى 13 دائرة انتخابية ليصل عدد مراكز الاقتراع الموزعة على الدوائر المذكورة إلى 1548 مركزا انتخابيا ضمّت 6629 مكتب اقتراع. وأفادنا الزنتاني أنّ مشاركة العنصر النسائي كانت مكثفّة رغم ما تفرضه طبيعة المجتمع الليبي المحافظ بعدم منح المرأة في الماضي حقوقها السياسية. وذكر محدّثنا أنّ هذه الأجواء الاحتفالية تعكس تعطشّ الشعب الليبي للديمقراطية المغيبة في البلاد منذ عقود من الزمن. في ذات السياق، عبرّ لنا الزنتاني عن ابتهاج معظم الليبيين الذين فاجأوا الجميع وأذهلوا العالم بأسره ليثبتوا لهم بذلك بداية مسار تحقيق أهداف الثورة ومطالبتهم بناء دولة مدنية ترتكز على القانون والدستور مما يضفي حقّ المواطنة للجميع.