في خضمّ الفتور الكبير المسجل بالنادي سواء على مستوى الانتدابات أو الاعداد للمرحلة المقبلة والذي جعل منه أحد المتفرجين على ما يحصل من تحركات لدى الفرق الكبرى، ولا سيما المراهنة على الألقاب، في ظل هذه الأوضاع التأم بنزل «الأكروبول» بالعاصمة الاجتماع الذي دعت اليه اللجنة العليا للدعم للخروج من هذه الأزمة، خصوصا بعد اصرار المنصف السلامي على الاستقالة، يعني أن نائبه الاول سينسج حتما على منواله. حضور محتشم وكان الجميع ينتظر أن يكون الحضور مكثفا في الاجتماع لكن الانقاسامات أدت الى عزوف واضح عن مثل هذه التحركات، اذ اقتصر الأمر على المنصف السلامي ولطفي عبد الناظر وصلاح الزحاف وهم رؤساء سابقون للنادي وحسان شعبان وشفيق الجراية باعتبارهما عضوي اللجنة العليا للدعم، في حين مثل الهيئة المديرة في الاجتماع الى جانب المنصف السلامي عماد المسدي وزهير الخراط وخالد المبروك والحبيب الحمامي ومراد التريكي والناصر نجاح، ولو أن عددا من هؤلاء ينتمون للجنة الدعم باعتبار مساهمتهم في آخر عملية بدعم ب30 ألف دينار لكل واحد منهم.. وفي المقابل كان تمثيل شبكة السويسي من قبل رؤوف النجار وثامر بوخريص وحسونة بن جماعة. اتجاه واضح وقد دخل هؤلاء الاجتماع وكلهم مقتنعون بضرورة ضخ دماء جديدة بالنادي على مستوى التسيير وعلى صعيد الاطار الفني يبدو أنه سيشهد تعديلا جذريا قد يؤدي الى القطيعة بالتراضي مع نبيل الكوكي وبقية اعضاده تقريبا. لجنة موازية وبناء على هذا المنهج اتفق الحضور على حتمية تكوين لجنة مؤقتة موازية تتركب من المنذر بن عياد ولطفي عبد الناظر وجمال العارم وصلاح الزحاف وحسان شعبان وثامر الفندري كي تشارك في اتخاذ القرارات المصيرية كمسألة الاطار الفني والانتدابات وميزانية وأهداف الموسم الجديد، ولا يستبعد أن تتولى اللجنة الموازية رفقة الهيئة المديرة الحالية التي تتواصل صلاحياتها الى غاية يوم 25 أوت مراجعة القائمة التي أعدتها اللجنة الفنية للنادي في الأسابيع الماضية في مستوى اللاعبين والاطار الفني. العارم وعبد الناظر والجراية والرئاسة واتضح من خلال الاجتماع أن لطفي عبد الناظر وجمال العارم وشفيق الجراية لا يرغبون في الترشح للرئاسة لأن الجميع حريص على أن يكون الرئيس الجديد مقيما بصفاقس ومن الشباب الصاعد المثقف والمؤهل لقيادة سفينة النادي الى شاطئ الأمان مع وجود نية لتعديل القانون الأساسي للفريق وإلغاء البند المتعلق بحتمية الانتماء الى الهيئة إلا من له مستوى ثقافيا يتجاوز الباكالوريا بعامين، لأن هناك العديد من الكفاءات والطاقات التي لا يتوفر فيها هذا الشرط، وهي قادرة على الانتساب للاطار المسير كأحسن ما يكون. الحبيب الصادق عبيد ماذا حصل للعارم قبل الإجتماع.. و كيف انسحب؟ تابع الرأي العام الرياضي بصفة عامة واحباء النادي الصفاقسي بصفة خاصة فعاليات الاجتماع الذي دعت اليه اللجنة العليا للدعم مساء الثلاثاء الماضي بالعاصمة خاصة وقد احيط بالكتمان الكامل وتواصلت فعالياته من الخامسة ونيف لينتهي في حدود الثامنة والنصف ليلا. وقد اقترن الحدث بوقوع حادثة مؤسفة ادت الى انسحاب جمال العارم الرئيس السابق والعضو الحالي للجنة الدعم من النزل قبل انطلاق فعاليات الاجتماع وهو في حالة انفعال وتوتر قصوى سيما وقد حصلت مناوشات كلامية حادة بينه وبين رئيس لجنة الاحباء فتحي بن حسن كادت تؤول الى ما لا يحمد عقباه لولا اسراع المنذر بن عياد ولطفي عبد الناظر وحسان شعبان لتطويق المسألة والخلاف.. وعبثا حاول هؤلاء اثناء الرجل عن قرار الانسحاب اذ اصر على مقاطعة الاجتماع محملا طرفا فاعلا جدا في الهيئة مسؤولية ما حدث وقد تقبل الحاضرون هذه الاخبار بألم شديد وحتى باستياء عميق لانها لا تؤدي الا للتفرقة داخل اسرة من المفروض ان تكون متراصة الصفوف وقد حاولنا من جهتنا الاتصال بالعارم للتعقيب على الحادثة فاعتذر بكل لطف في حركة توحي بسعيه وباقتناعه بتطويق المشكل لان النادي يمر بفترة انتقالية تتطلب توفير المناخ الملائم للعودة الى البطولة من الباب الكبير ويبدو ان العلاقة الفاترة بين المنصف السلامي وجمال العارم ساهمت في حصول المناوشات. عبيد حظوظ نبيل الكوكي للبقاء في صفاقس ضئيلة جدا : الجراية يتعهد بتسديد 40 ألف دينار شهريا لمدرب بارز اذا كان اجتماع اللجنة العليا للدعم سجل غياب العديد من الرؤساء والوجوه الفاعلة في مسيرته على المستويين المادي والمعنوي فان وجود شفيق الجراية الذي قاطع كل الاجتماعات السابقة كان ايجابيا للغاية رغم احتراز البعض على هذا الحضور سيما وقد فاجأ الجميع بقراره تحمل اعباء انتداب ممرن من الحجم الكبير تصل تكاليفه الى جراية ب 20 ألف اورو أي 40 ألف دينار كما تعهد تسديد تكاليف جلب مهاجم من الطراز الرفيع حتى ولو كلفته العملية 40 ألف دينار وطبعا نزل الوعد بردا وسلاما على الحاضرين وعلى الاحباء لانه سيوفر للرئيس الجديد وهيئته العمل في راحة كبيرة خاصة على المستوى المادي ويبدو ان هذه البادرة الايجابية كانت حافزا لعدد من الحاضرين كي يعبروا عن استعدادهم الكامل للعودة الى الحضيرة وبالتالي العودة للدعم المالي بالقدر الكافي والمعهود في السنوات القليلة الماضية والذي توقف بصفة تكاد تكون كلية بسبب تواجد المنصف السلامي على رأس الفريق اولا لانهم مطمئنون على مصير الجمعية وهي بايدي رجل ثري وسخي ولم يسجل عن النادي في الاوقات الحرجة بل كاد يكون الممول الوحيد له عدا الاستشهار والنقل التلفزي وبعض التبرعات وثانيا لان الرجل اطلق انتقادات شديدة اللهجة لرجال الاعمال احيانا رأى فيها مسا من سمعته وبصورة ادت الى الانتفاء عن الساحة والاكيد ان هذه البادرة طيبة نأمل ان ينسج على منوالها اثرياء النادي حتى يستعيد مكانته على الساحة الداخلية والخارجية. انطلاق البحث عن المدرب الجديد وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فان احتمال بقاء نبيل الكوكي على رأس الفريق ضعيف ان لم نقل ضعيفا جدا دون ان يمنعه من الاشراف على الحصص الاولى لمطلع الاسبوع الجديد في انتظار ما تقرره اللجنة الموازية بالاشتراك مع الهيئة الحالية من قرارات تخص التحضيرات من مدرب وانتدابات وتربصات.