اعتبر شكري بلعيد الأمين العام لحركة الوطنيين الديمقراطيين أن" الجهود تتركز حاليا صلب حركة الوطنيين الديمقراطيين على بلورة جبهة واسعة تعكس برامج الشعب لا سيما أن الساحة السياسية اليوم تعكس استقطابا مغشوشا بين يمين رجعي يتستر بالدين ويمين رجعي آخر ليبيرالي". يأتي هذا التصريح أمس عقب الندوة التي نظمتها الحركة والتي تندرج في إطار التحضير للمؤتمر التأسيسي الموحد للتيار الوطني الديمقراطي قصد ضبط الخطوط العريضة وإعداد الأرضية الملائمة لمؤتمر الحركة المزمع عقده نهاية شهر أوت القادم .وذلك بحضور عدد من أعضاء الحركة. وأضاف بلعيد أن "الجهود ترمي إلى التصدي لليمينين سالفي الذكر عبر بناء جبهة واسعة تؤشر لقضاء سيد نفسه وإعلام حر تعددي فضلا عن بناء منوال تنموي استثماري عمومي". وذكر أن الجبهة قد تضم عددا من قيادات بعض الأحزاب خاصة أن النقاشات مفتوحة مع حركة الاشتراكيين الديمقراطيين وحزب تونس الخضراء والتيار الإصلاحي فضلا عن عديد الشخصيات الوطنية التي من حقها التدخل في صنع القرار السياسي والمشاركة في بلورة التنمية حتى يتسنى تشكيل بديل عن المشهد التقليدي.
صبغة توحيدية
كما أفاد بلعيد خلال هذا اللقاء أن المؤتمر سيكتسي صبغة توحيدية وسيتسنى من خلال هذه الندوة ضبط جملة من النقاشات حول مضامين وحدة التيار الديمقراطي التي ستكون عملية مفتوحة على جميع الكفاءات دون استثناء أو إقصاء مشيرا إلى أن الوحدة لا تمثل الهدف المنشود وإنما هي أداة سيتم بمقتضاها بناء تيار موحد ينحاز للطبقة العاملة عبر مقترحات وتصورات وبدائل.
ولدى استعراضه آليات العمل استعدادا للمؤتمر التأسيسي أوضح بلعيد أن العمل سيكون في شكل ورشات تهتم الأولى بتحديد البرنامج السياسي وتحديد الهوية الفكرية للحزب في حين تتعلق الثانية بالرؤية الاقتصادية أما الثالثة فتتمحور حول تحديد شعار الحزب واسمه.
وخلص بلعيد إلى القول بأنه لا خيار أمام الحركات التقدمية سواء التحرك في إطار منفتح ديناميكي يعبر عن الواقع بجميع تمفصلاته.