أعلن وزير الفلاحة محمد بن سالم في تصريح خص به "الصباح" مساء أمس أن وزارة الفلاحة قامت بتكوين لجنة تحقيق وزارت بعض المناطق داخل الجمهورية التي تشكو من انقطاع الماء والكهرباء ولاحظ أن أسباب انقطاع الماء يعود إلى شيء من التقصير الراجع لعدة سنوات ماضية إضافة إلى أن المهندسين والمختصين في المجال لم يتوقعوا حصول هذه الأزمة قبل 2013 ربما لعدم بعد نظر في هذه المشاريع الطويلة المدى إضافة إلى أن الرئيس المدير العام السابق والوزير السابق لم يأخذا بعين الاعتبار الخلل في مثل هذه المشاريع التي يجب أن ينظر فيها منذ سنوات. كما صرح وزير الفلاحة بأن التقصير ليس من إدارة توزيع المياه أو من شركة الكهرباء والغاز إنما يرجع أساسا إلى ضعف البنية التحتية لهذه المناطق الداخلية ف15 % في شبكة المياه لم تعد قادرة على تحمل الطلب الزائد نتيجة كثرة استهلاك المياه خلافا للشبكة الموجودة بمدينة تونس التي مازالت قادرة على التحمل. و لاحظ أن المهندسين والفنيين يعملون ليلا نهارا لتجاوز هذه الأزمة ولإصلاح الخلل الذي لا يمكن انجازه بين ليلة وضحاها، وأشار إلى ان الوضعية لا تبدو حرجة لان الماء عاد تقريبا إلى كل المدن إلا بعض المناطق مثل ريف "شربان" في ولاية المهدية أو في بعض الشقق التي تقع في العمارات والطوابق العالية بحكم أن الماء لا يصل إليها بسهولة. و أضاف بانه نتيجة تضافر الجهود بين شركة توزيع المياه ووزارة الفلاحة سيتم تلبية حاجيات هذه المناطق عن طريق خزانات ماء لحل مشاكل الماء في هذه المناطق. و بخصوص الإجراءات التي تم اتخاذها في شهر رمضان وهل هناك إمكانية لتواصل الأزمة بالنسبة لهذه المناطق أشار محمد بن سالم انه يقل الاستهلاك الماء وتبعا لذلك يرتفع مخزون الماء داخل الخزانات الأمر الذي يمكن من توفير الماء لهذه المناطق المعزولة.