في حضور تعزيزات مكثفة من قوات الجيش والأمن والنيابة العمومية تم صبيحة الأمس تمكين المدير العام لمستشفى الهادي شاكر جمال الحكيم من دخول مكتبه واستئناف سير العمل العادي بهذا المرفق العمومي. رجوع مدير عام المستشفى جاء بناءا على تنفيذ حكم إستعجالي بتاريخ2جوان2012 وذلك بعد أن فسحت السلطة المجال للشق النقابي للتفاوض مطوّلا، لكن ومثلما تبيّن فإن بقاء هذا المرفق بدون هيكل يسيّره جعل جانب تطبيق القانون وتفعيله أمرا ضروريا. فبعد المصادمات التي حصلت صبيحة الإربعاء وأفرزت إصابات متنوعة و إيقافات لم يتم يومها التمكن من تنفيذ الحكم الإستعجالي و في حين فضّلت قوات الأمن التراجع حفاظا على المرضى بداخل مستشفى الهادي شاكر فقد تم أمس الجمعة في أول يوم رمضان الكريم تطبيق الحكم ودخول جمال الحكيم مكتبه بعد تجاذبات انطلقت أحداثها منذ 16فيفري 2012 إلى جانب استمرار تواجد قوات الجيش الوطني أمام مقر الإدارة و بداخل الممرات الإدارية لتأمين المستشفى و ضمان السير العادي لهذا المرفق. نهاية الأزمة الصباح تواجدت بمكتب المدير العام لمستشفى الهادي شاكر وبسؤالنا له عما إذا كانت هذه نهاية أزمة الأحداث أفادنا د.جمال الحكيم بقوله»يجب ان تكون نهاية الأزمة وقد تم الدخول اليوم بدون عنف و أرجو أن يكونوا قد فهموا الرسالة فلا أحد يقبل بأي شكل من الأشكال تعطيل هذا المرفق العمومي و الثورة جاءت للقضاء على الفساد و من بحوزته ملف تجاوزات ليس عليه إلاّ أن يقدِّمه و لكن منع الإدارة من عملها فذلك عمل إجرامي مهما كان الطرف نقابيا أم غيره». بلاغ وزارة الصّحة هذا وعلى إثر أحداث الإربعاء 18جويلية2012التي وصفتها وزارة الصحة في بلاغها «بالمؤسفة» و»لا علاقة لها بمطالب نقابية و اجتماعية وأنّ هدفها الوحيد هو تعطيل سير المرفق العمومي» فإن الوزارة أكّدت عزمها على تطبيق القانون لتأمين عودة المؤسسة إلى سيرها الطبيعي رافضة ما عبّرت عنه «بالإنخراط في هذا المسار المربك لهذا المرفق العمومي الذي يسدي خدمات جليلة لفائدة مواطني صفاقس و عدد من الولايات المجاورة». الوفد النقابي وتعثّر الحلول الإجتماع النقابي بين وفد الجامعة العامة للصحة والنقابة الأساسية لمستشفى الهادي شاكرالذي انطلق منذ صبيحة الأمس الخميس وتواصل إلى حدود الساعة السادسة و النصف مساءا من ذات اليوم كان من المحتمل أن يُفرِز قرارات تضع حدّا للأزمة و في اتصال الصباح بحمّادي المصراطي كاتب عام النقابة الأساسية بالمستشفى أكّد بأنّ الهياكل النقابية عبّرت عن رفضها لفض النزاعات الشغلية اعتمادا على الحل الأمني هذا إضافة إلى ضرورة أن يتم إطلاق سراح الموقوفين ومن ثمّ الجلوس إلى طاولة الحوار للتفاوض بخصوص عودة مدير المستشفى إلى عمله العادي. هذا وفيما يتواصل إيقاف كل من أحمد بن عياد و عصام المشي فقد تم كذلك صبيحة الأمس إيقاف مجموعة أخرى من العملة المنتمين إلى النقابة. ويرجّح أن يعقد اليوم المكتب التنفيذي الجهوي اجتماعا للنظرفي الأحداث التي جدّت بالأمس.