تعتبر تريجور مافانغا مديرة التجارة والصناعة بالاتحاد الإفريقي في أكثر من لقاء مع الصحفيين على هامش قمة الاتحاد الإفريقي التاسعة عشرة أن عقبات عديدة تقف أمام دعم التجارة البينية في إفريقيا لكنها ترى أن الفرص التي توفرها القارة لمواطنيها أكبر بكثير مما يمكن أن نتصوره. وتشدّد مافانغا على أن توحديد السياسات الاقتصادية لدى الدول الأعضاء وتوفر الإرادة السياسية الحقيقة هو السبيل لتحقيق أهداف التنمية في القارة. وقد التقينا مافانغا التي أوضحت لنا جملة من النقاط في الحوار التالي: دعم التجارة البينية كان الموضوع الرئيسي الذي اختاره الاتحاد الإفريقي لهذا العام، ما الذي تحقق إلى حد اليوم؟ -ما تحقق إلى حد اليوم هو أننا وضعنا برنامج عمل لدعم التجارة البينية في القارة الإفريقية، وقد بدأنا وضع الهندسة التي كان من المفترض أن تواكب هذا القرار، ما تمكنا من تحقيقه أيضا هو أننا وضعنا عددا من الخبراء الذين يتكفلون بدراسة العقبات والمشاكل التي تعطل تقدم التجارة البينية خاصة في مجال البنية التحتية والقدرات الإنتاجية.. كما سنعمل على نشر النتائج التي نصل إليها بشكل مستمر.. كما قمنا بإرساء لجنة التجارة البينية الإفريقية المتكونة من زعماء الدول الإفريقية والتي التقت لأول مرة على هامش القمة الإفريقية العادية التاسعة عشرة.. خلال القمة كان هناك حديث مطول عن العقبات التي تقف أمام دعم التجارة البينية الإفريقية في حين بقيت الجوانب الإيجابية مغيبة، ما هي فوائد هذه المبادرة؟ -من خلال دعم التجارة البينية في القارة السمراء سيكون هناك تشريك لأطراف تجارية أوسع من ذي قبل.. فعند محاولة دخول أسواق خارجية جديدة تعمل كل دول على تطوير منتجاتها حتى تبلغ المستوى المطلوب الذي يعزز قدراتها التنافسية خارج حدودها..كما أن ذلك يعني القدرة على دخول أسواق أكبر وعلى دعم النجاعة وجودة المنتوجات الإفريقية.. ما يعني أن المتاح أمام المواطن الإفريقي مستقبلا سيكون أفضل وأكثر جودة.. وهذا من شأنه أن يحقق النمو الممكن من خلال تبادل الثروات والخبرات التي تزخر بها القارة.. يعد الاتحاد الأوروبي الشريك الاقتصادي لتونس، كيف يمكن لبلدان إفريقية مثل تونس أن تتجه جنوبا اليوم ؟ -نؤمن أن كل بلد بما في ذلك تونس يمكن أن يستفيد بشكل كبير من خلال تنويع أسواقه..ففي إفريقيا عديد الفرص التي يمكن أن تستقطب رجال الأعمال التونسيين الباحثين عن الاستثمار في الخارج أو الباحثين عن أسواق جديدة خصبة لترويج منتجاتهم.. إلى جانب فرص لإنتاج مواد في مجالات عدة وأيضا تتوفر إفريقيا على مواد خامة متنوعة وعلى ثروات يمكن أن يقتنوها ويطوروها.. ونحن نعمل على تطوير ذلك عبر لجان التجارة الإقليمية في القارة وذلك من خلال دعم الاندماج وتوحيد السياسات والإجراءات حتى يكون تدفق الاستثمارات والبضائع ورؤوس الأموال أسهل..