يعتبر مشكل انقطاع الكهرباء ظاهرة قديمة جديدة لكن مع ارتفاع درجات الحرارة لأقصى حدها جعل صبر المواطنين ينفذ وهذا المشكل لاسيما الانقطاعات اليومية والمتكررة للتيار الكهربائي على عديد الأحياء السكنية من مناطق مختلفة في ولاية توزر تسبب في تخوف أصحاب وحدات التكييف ومخازن تبريد التمور المخزنة من إتلافها أما المواطن العادي فقد أضحى متخوفا هو الآخر من إتلاف التجهيزات الكهربائية وعدم تمكنه من استخدام وسائل التكييف مع الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة التي وصلت إلى أقصى درجاتها خلال هذه الأيام سيما والمواطنون في حاجة إلى وسائل التبريد لكن التيار الكهربائي خيب آمال الجميع ونغس حياتهم جراء الانقطاعات اليومية وأدخل الهلع في صفوف الفلاحين أصحاب مخازن التبريد جراء ما قد تتسبب فيه هذه الانقطاعات من خسائر مادية فادحة تصل إلى المليارات من المليمات لو يقع إتلاف المنتوج المخزن إذ بادر هؤلاء منذ موسم جني التمور المنقضي بتخزين كميات هامة من الدقلة لترويجها خلال شهر الصيام نظرا لتباعد موسم جني التمور عن رمضان ويتذمر متساكنو معتمدية دقاش من تقادم الشبكة الكهربائية الموجودة حاليا وهو ما يجعل الانقطاعات تتكرر يوميا ويخشى أصحاب مخازن التبريد من انعكاساتها على جودة المنتوج ومتساكنو توزر ليسوا أكثر حظا من متساكني دقاش أو نفطة أو حامة الجريد أو حزوة أو تمغزة أين يوجد عدد هام من مخازن التبريد باعتبارها مواقع إنتاج التمور كما يخشى الجميع من إتلاف التجهيزات الكهرومنزلية بجميع أنواعها وخصوصا المكيفات والثلاجات فهل تتلف هذه الانقطاعات كميات التمور المخزنة؟ ذلك ما يخشاه أهالي الجريد الذين تعودوا على الإفطار على دقلة ولكن هل تفقد مائدة الجريدي هذه المادة خلال شهر الصيام جراء هذه الانقطاعات؟؟