ناموس وديدان تهاجم المنازل، تلك هي الوضعية التي يعيشها سكان جهة قصر سعيد التابعة لولاية تونس تحديدا بنهج المدينة (البرطال) منذ حلول فصل الصيف. هذه المنطقة لا تبعد عن العاصمة إلا بضع كيلومترات، وضعيتها صعبة لأن أغلب المتساكنين الذين يعيشون فيها ملّوا الوعود الزائفة التي تقدمها السلط المعنية وضاقوا بها ذرعا. تشهد هذه المنطقة تدهورا كبيرا في الوضع البيئي حيث تنتشر أكوام القمامة في كل مكان فتنبعث منها الروائح الكريهة و"المقرفة" لم يستطع الأهالي مجابهتها، وتعيش فيها الحيوانات السائبة والحشرات فتجد ضالتها في المزابل.. الإشكال يكمن في مصب عشوائي عمد العديد من المتساكنين سواء القريبون منه أو البعيدون عن هذه المكان إلى إلقاء فضلاتهم المنزلية فيه وكذلك كل ما ينوون التخلص من فضلاتهم فيعمدون إلى وضعها في هذا المصب الذي تحيط به عديد المنازل. وسئم الأجوار هذا الوضع خصوصا مع الإقدام على حرق الأكوام المكدسة من القمامة والنفايات دون أن تحرك السلط البلدية ساكنا لهذا الأمر مما أجبر المتساكنين القاطنين هناك إلى غلق النوافذ والأبواب والاكتواء بنار الحر خصوصا في الأيام التي تشهد فيها درجات الحرارة ارتفاعا ملحوظا. لذا يطالب متساكنو الجهة السلط المعنية بضرورة التدخل السريع والعاجل لإيجاد حل نهائي وجذري لهذا الموضوع وهم يريدون مبدئيا منحهم الإذن بتسييج المكان إضافة إلى توفير حاويات من الحجم الكبير كي يستطيع الأهالي وضع فضلاتهم فيها.