هوعلقمة بن قيس، بن عبد الله، بن مالك، النخعي الكوفي، ولد في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم روى عن عمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وغيرهم. وهو من أشهر رواة عبد الله ابن مسعود. وأعرفهم به، وأعلمهم بعلمه، قال عثمان بن سعيد: "قلت لابن معين: علقمة أحب إليك أم عبيدة؟" فلم يخير، قال عثمان : "كلاهما ثقة، وعلقمة أعلم بعبد الله". وقال أبو المثني: "إذا رأيت علقمة فلا يضرك أن لا ترى عبد الله، أشبه الناس به سمنا وهديا، وقال داود بن ابي هندة: "قلت لشعبة: أخبرني عن أصحاب عبد الله قال: "كان علقمة أنظر القوم به" وروى عبد الرحمان ابن يزيد قال: "قال عبد الله ما أقرأ شيئا ولا أعلمه إلا علقمة يقرؤه و يعلمه. وقال ابراهيم النخعي: "كان أصحاب عبد الله الذين يقرئون الناس ويعلمونهم السنة، ويصدر الناس عن رأيهم ستة: علقمة، والأسود..." وذكر الباقين، وكان رحمه الله ثقة مأمونا، على جانب عظيم من الورع والصلاح. قال فيه الإمام أحمد: "ثقة من أهل الخير، وهو عند أصحاب الكتب الستة.." وقال مرة الهمداني: "كان علقمة من الربانيين". قال أبو نعيم: "مات سنة (61) احدى وستين أو اثنتين وستين من الهجرة،وعمره تسعون سنة. (انظر تهذيب التهذيب). الأسود بن يزيد: هو أبو عبد الرحمان، الأسود بن يزيد ابن قيس، النخعي، كان من كبار التابعين، ومن رواة عبد الله بن مسعود، روي عن أبي بكر، وعمر، وعلي، وحذيفة، وبلال، وغيرهم، وكان رحمه الله ثقة، صالحا، على جانب عظيم من الفهم لكتاب الله تعالى قال فيه الإمام أحمد: "ثقة من أهل الخير" وقال فيه يحيى بن معين "ثقة" وقال ابن سعد "ثقة وله أحاديث صالحة". وهو عند أصحاب الكتب الست. وقال الحكم: " كان الأسود يصوم الدهر، وذهبت احدى عينيه من الصوم". وذكره ابراهيم النخعي "فيمن كان يفتي من أصحاب ابن مسعود" وقال ابن حبان في الثقات "كان فقيها زاهدا، توفي بالكوفة سنة أربع وسبعين، أو خمس وسبعين من الهجرة، على الخلاف في ذلك" (انظر تهذيب التهذيب).