عاشت مدينة الحمامات في ساعة متأخرة من مساء يوم السبت الفارط ساعات من الرعب إثر أحداث شغب ارتكبتها مجموعتان من الشبان لا يتجاوز عدد المشاركين فيهما الأربعين نفرا أقدمتا على مهاجمة مركز الشرطة بالحمامات المدينة بالحجارة والزجاجات الحارقة(المولوتوف) إثر إيقاف مفتش عنهما. و قال مصدر أمني مطلع بمنطقة الأمن الوطني بالحمامات إن أعوان الشرطة ألقوا القبض على شاب يستغل كشكا كائنا بشارع الحبيب بورقيبة بعد العثور على 41 قرصا مخدرا من نوع"باركيزول" بحوزته. ولكن بعد فترة زمنية وجيزة قدم شقيقه ومعه كلب من النوع الخطير ومتسلحا بسكين كبير الحجم إضافة إلى نحو ثلاثين شخصا ورشقوا المقر الأمني بالحجارة لذلك قام الأعوان بمطاردتهم وإيقاف أحدهم. وبعد وقت قصير عمد شقيق ثان للموقوف رفقة شخص آخر وفي غفلة من الأعوان إلى سكب البنزين على الكشك وإضرام النار فيه قصد التخلص-حسب نفس المصدر- من كمية أخرى من المواد المخدرة يرجح إخفاؤها داخل الكشك. الوقائع لم تتوقف عند هذا الحد بل تواصلت بقدوم الشقيق الأول رفقة مجموعة من الشبان ورشقهم المقر الأمني بالزجاجات الحارقة والحجارة وغيرها من المواد الصلبة، وهو ما تسبب في عدد من الأعوان. وأمام خطورة الاعتداء تجندت مختلف المصالح الأمنية لصد الهجوم وتفريق المجموعة والسيطرة على الوضع باستعمال قنابل الغاز المسيل للدموع(لا كريموجان) والرصاص المطاطي. في الأثناء ألقى أعوان فرقة الشرطة العدلية بياسمين الحمامات القبض على منحرف مصنف خطير جدا شهر "دبابة" وهو محل عشرة مناشير تفتيش لفائدة فرقة الشرطة العدلية بالحمامات ومركز الشرطة بالحمامات ومركز الشرطة بوادي باطن من أجل السرقة والاعتداء بالعنف الشديد وحيازة بضاعة مجهولة المصدر والسرقة الموصوفة. وبورود المعلومة إلى بعض أقاربه تجمعوا أمام مقر الاستمرار بالحمامات وأحدثوا الهرج والتشويش قبل أن يعمد شقيقه إلى سكب البنزين على جسده وإضرام النار فيه، وبعد فترة زمنية قام عدد من متساكني منطقة وادي النحل(مقر سكنى الموقوف) إلى رشق المقر الأمني بالحجارة وحرق نقطة أمنية(خشبية) بمفترق بلقايد قبل أن تتمكن قوات الأمن الوطني من السيطرة على الوضع.