بقي أبناء ولاية قابس ينتظرون طيلة العقدين الأخيرين بالخصوص انجاز مجموعة من المشاريع الكبرى لتحسين ظروف عيشهم ومصالحة الجهة مع محيطها البيئي ودعم عناصر التنمية وتنشيط الدورة الاقتصادية وكانت محل وعود المسؤولين في المناسبات والزيارات والاجتماعات الحزبية منها: -القضاء على التلوث البحري والذي يحلو للمسؤولين بتسميته بمشروع القرن نظرا لفخامة كلفته المالية والمتمثل في تحويل مصب الفوسفوجيبس من البحر إلى اليابسة. وبعد أن تسبب في أضرار كبيرة للثروة السمكية وكافة الأحياء البحرية حيث تكلس (تصحر) أكثر من 200كلم . وابعد المواطنين وبالخصوص السياح عن بحر وشواطئ قابس .ولئن تمت جميع الد راسات في شانه حسب المسؤولين طبعا وأصبح فقرة قارة في جميع اللقاءات والاجتماعات طيلة 3 سنوات، فتبين انه مجرد مسكن. -القطب الجامعي بمنطقة بوشمه وكان سيضم كليات ومؤسسات خدماتية جامعية "مات على النفاس"حيث توقفت أشغال انجازه عند بناء جزء من صوره ولم يقع إلى الآن معرفة أسباب عدم تواصله. -قابسالجديدة وهو مشروع أسال هو الأخر الكثير من الحبر بين متفائل ومتشائم والمتمثل في انجاز مدينة عصرية بمواصفات عالمية مكان المطار القديم بوسط المدينة على مساحة 32هكتارا لكن لم يكن مصيره أفضل من سابقيه و"استني يا دجاجة...." -السياحة حيث تم إقرار انجاز مشروعين هامين بكل من شاطئ الحمروني جنوب مدينة قابس على مساحة 324هكتارا وتجمع نزلا بطاقة استيعاب 10الاف سرير وملاعب رياضية منها ملعب صولجان ومرافق سياحية راقية ومتنوعة على غرار مركب القنطاوي .ومدينة استشفائية سياحية بالخبيات غرب مدينة الحامة على مساحة 132هكتارا ستضم بالخصوص محطة استشفائية ونزلا وملعب صولجان وأخرلكرة القدم،وعديد المرافق المكملة كالمطاعم والصناعات التقليدية .لكن هو الأخر بقي مجرد حلم لأبناء الحامة على امتداد عقود نظرا لما سيتوفر بالجهة من موارد مائية شافية وفلاحيه وما سيخلفه من مواطن شغل للعاطلين عن العمل المرتفعة نسبهم. يبدو أن أمل أبناء قابس عموما بدا يتبخر بعد عامين تقريبا من اندلاع الثورة وتركيز حكومة مؤقتة منذ حوالي عام ولم يظهر ما يبشر بقرب انجاز أي مشروع منها. فهل ستبقى الولاية عرضة للتهميش والوعود الزائفة.