تونس 15 ماي 2010 (وات)- "الاسرة المهاجرة والتحديات المستقبلية" موضوع ندوة وطنية نظمتها يوم السبت، وزارة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين، بمدينة العلوم بتونس بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاسرة تحت شعار "وقع الهجرة على الاسر في العالم". وسلطت المداخلات المقدمة بالمناسبة، الاضواء على التحديات التي تواجه الاسرة المهاجرة اليوم، ووقع هذه الظاهرة على الاسر في العالم فضلا عن ابراز المقاربة الشمولية للسياسات الوطنية في مجال الاحاطة بالاسرة داخل الوطن وخارجه. واوضحت السيدة ببية بوحنك شيحي وزيرة شؤون المراة والاسرة والطفولة والمسنين في هذا السياق، ان العناية بالاسرة تعد احد المحاور الاساسية للسياسة الاجتماعية في تونس من خلال المتابعة المستمرة لتطور اوضاعها ورصد اهتماماتها وتطلعاتها. واكدت الحرص على التناول الاستراتيجي للشان الاسري وتطوير المنظومة المعتمدة للاحاطة بالجالية التونسية بالخارج والاجيال الجديدة للهجرة خاصة من خلال ماتضمنته النقطة التاسعة من البرنامج الرئاسي للمرحلة القادمة "التونسيون بالخارج دوما في قلب الوطن" كما بينت ان البرنامج الوطني للاحاطة بالاسرة المهاجرة يعد الاطار الامثل لتوطيد صلة هذه الفئة بارض الوطن بالتعاون بين القطاع العام وهياكل المجتمع المدني داخل البلاد وخارجها مشيرة الى ان عدد الجمعيات التونسية الناشطة بالخارج ارتقى الى حوالي 600 جمعية. ويبلغ عدد الاسر التونسية بالمهجر 150 الف اسرة ضمن مليون و89 الف نسمة من التونسيين المقيمين بالخارج. وتمثل نسبة المراة والفتاة 35 فاصل 7 بالمائة والاجيال الجديدة (دون 25 سنة) 45 فاصل 8 بالمائة. وفي العالم، تشير الاحصائيات الاممية الى وجود 240 مليون شخص في حالة هجرة خارجية و760 مليون في حالة هجرة داخلية وان 48 بالمائة من النساء هن ضحايا الهجرة او مهاجرات.