قرطاج (وات) تناولت المحادثات التي جرت ظهر امس الخميس بين الرئيس زين العابدين بن علي والرئيس عبد العزيز بوتفليقة علاقات الاخوة التونسية الجزائرية وافاق مزيد دفع التعاون الثنائي. وبين الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الرئيسين جددا لدى استعراضهما العلاقات المتميزة بين البلدين الارادة المشتركة لدعم التنسيق والتشاور بينهما ومتابعة التعاون الثنائي في اتجاه تكثيف حركة المبادلات التجارية وتنويعها علاوة على حفز القطاع الخاص على اقامة مشاريع الشراكة والاستفادة من الحوافز التي وفرتها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار بين البلدين. وأبرز الرئيسان أهمية توصل اللجنة الكبرى المشتركة في دورتها القادمة الى اعطاء دفع جديد للتعاون الثنائي والارتقاء به الى مستوى علاقات الاخوة القائمة بين البلدين وأواصر التضامن والنضال المشترك بين الشعبين التونسي والجزائري اللذين يحييان ذكرى مرور خمسين سنة على أحداث ساقية سيدي يوسف. وقد كلف الرئيسان وزيري الداخلية في البلدين الى جانب وزير المجاهدين الجزائري بالاشراف على هذه الذكرى التاريخية رمز التلاحم بين البلدين والشعبين الشقيقين. وبهذه المناسبة أكد رئيسا البلدين أن أحداث ساقية سيدي يوسف بما أفرزته من ارادة متجددة وما تحمله من دلالات تاريخية ووطنية وانسانية سامية ستبقى رمزا خالدا في الذاكرة الجماعية للشعبين التونسي والجزائري وتأكيدا لاحساسهما بالانتماء المشترك ووحدة المصير وحافزا على مواصلة المسيرة المباركة التي رسم مسارها شهداء البلدين في ملحمة بطولية تبعث على الفخر والاعتزاز. وتناولت المحادثات من جهة أخرى التطورات بالمنطقة وسبل اعطاء الدفع المنشود لمسيرة اتحاد المغرب العربي. كما كانت التطورات على الساحة العربية موضع تبادل لوجهات النظر بين الرئيسين اللذين تطرقا الى الاوضاع في فلسطين ولبنان والعراق وتجديد مواقف البلدين في نصرة القضية الفلسطينية العادلة وفي الحفاظ على استقرار لبنان وكذلك بخصوص تجاوز العراق لازمته الامنية والحفاظ على وحدته الترابية والوطنية. واستأثرت مسيرة الاتحاد الافريقي بحيز من مباحثات الرئيسين زين العابدين بن علي وعبد العزيز بوتفليقة اللذين أكدا على أهمية دعم العمل الافريقي المشترك. واثر هذه المحادثات أقام الرئيس زين العابدين بن علي مأدبة غداء على شرف ضيفه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوفد المرافق له. وقد سلم الرئيس زين العابدين بن علي الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة شعارا يخلد الذكرى الخمسين لاحداث ساقية سيدي يوسف يوم 8 فيفري 1958 رمز التلاحم والتضامن التونسي الجزائري