في إطار توثيق شهادات الشخصيات الوطنية التي مورس عليها التعذيب والاضطهاد في عهدي النظامين السابقين تستضيف مؤسسة التميمي للبحث العلمي والمعلومات هذا الأسبوع وتحديدا يوم الجمعة 24 أوت على الساعة التاسعة صباحا عبد الجبار المدوري عضو القيادة الوطنية لحزب العمال ورئيس تحرير جريدة "صوت الشعب"، وهو من مواليد 15 مارس 1966، تلقى تعليمه الثانوي في مدينة تبرسق والعالي بكلية العلوم بتونس، وناضل في صفوف الحركة التلمذية من 1984 إلى 1987 ثم في الحركة الطلابية ضمن الاتحاد العام لطلبة تونس من 1988 إلى 1994. انخرط المدوري في العمل السياسي ضمن حلقة الوطنيين الديمقراطيين (الوطد) ثم التحق بصفوف اتحاد الشباب الشيوعي التونسي انطلاقا من سنة 1987 ثم بحزب العمال الشيوعي التونسي في بداية التسعينات. وبسبب كثافة هذا النشاط، تعرض للإيقاف والتعذيب والملاحقة والتضييق، واعتقل عديد المرات وتعرض لكل أشكال التعذيب بالسجون 1987 و1994 و2002 وحكم عليه ب 11 سنة سجنا و3 أشهر وحرم من كل حقوقه الإنسانية. وفي هذه الشهادة سوف ينقل ولأول مرة عبد الجبار المدوري، شهادات التعذيب الجسمي والنفسي والتي تعرض لها شأنه في ذلك شأن زوجته السيدة نجوى الرزقي والتي أدلت منذ عدة أسابيع بشهادتها بما لحقها من ويلات التعذيب. يذكر أن عبد الجبار روائي ويكتب الرواية السياسية وقد نشر مؤلفات في نطاق السرية, وقد لقب بالكاتب "الفلاق" الذي لا يعترف بالضوابط، وقد نشر روايتين هما : أحلام هاربة سنة 2009 ورغم أنفك سنة 2010 ورواية ثالثة تحت الرماد ومجموعة قصصية "العودة" سوف تصدران قريبا..