تأكيدا لما انفردت به «الصباح» في عددها أول أمس، أعلن عياض بن عاشور رئيس لجنة الخبراء عن انهاء مهام لجنة الخبراء نهائيا وذلك بعد أن رفضت لجنة التشريع العام صلب المجلس التأسيسي تبني مشروع قانون يهدف إلى تأسيس لجنة الخبراء في إطار قانون جديد رغم موافقة الرئاسات الثلاثة. وأكد بن عاشور خلال لقاء صحفي التأم أمس بمقر اللجنة بالعاصمة أن القرار يعود إلى الثامن من أوت الفارط مشيرا في السياق ذاته إلى أنه كان قد توجه برسالة إلى رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي بتاريخ 21 أوت الجاري يعلمه فيها بنهاية أعمال اللجنة، لكن رئيس الحكومة لم يرد على الرسالة. وذكر بن عاشور أن قرار الاستقالة لا علاقة له البتة باللقاء الإعلامي الذي انتظم مؤخرا ببادرة من الجمعية التونسية للقانون الدستوري والذي خصص لتقديم قراءة أولية لمسودة الدستور. وكشف بن عاشورخلال هذا اللقاء أن نشاط اللجنة وخبرائها سيتواصل في إطار المجتمع المدني حيث اتفق مبدئيا على تكوين جمعية تحمل اسم «جمعية الخبراء للانتقال الديمقراطي.» وأوضح أن لجنة التشريع العام رفضت مقترحا بتشكيل لجنة خبراء داخل المجلس لان في تقديرها هذا المشروع «فيه مس من سيادة المجلس، ومن شأنه أن يتطلب نفقات اضافية للمجلس». وقال :» وفقا لتقديرات أعضاء اللجنة فهم يعتبرون أن المجلس له ما يكفيه من الخبرة والتكوين في ميدان الخبرة القانونية ومن الكفاءات ما يغنيه عن اللجوء إلى لجنة الخبراء.» و أكد بن عاشور أن لجنة الخبراء أنهت أعمالها قبيل 10 أيام من انتخابات المجلس التأسيسي غير أن نهاية أعمالها لا يعني قانونيا حل هذه الهيئة. و قال إن اللجنة ارتأت بذلك أن تبقى ناشطة حتى يتسنى لها تقديم المساعدة والإعانة والخبرة القانونية للسلط العمومية الجديدة المنبثقة عن المجلس التأسيسي . وتقرر مواصلة النشاط عبر متابعة نشاط المجلس التأسيسي. و ردّا عن سؤال يتعلق باستياء بعض نواب المجلس التأسيسي من الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى مسودة الدستور أورد بن عاشور انه من الضروري دق ناقوس التنبيه للتفطن إلى النقائص والثغرات قبل فوات الاوان. انجازات كما استغل هذا اللقاء لعرض ابرز انجازات الهيئة لعل أهمها المرسومان 115 و116 المتعلقين بقطاع الإعلام فضلا عن سن اللجنة للقانون الانتخابي المتعلق بإحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وقيامها بالأعمال التشريعية التي صادقت عليها الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة. واعتبر بن عاشور أن لجنة الخبراء كانت مصدرا للاستنباط والتفكير والتصور في جميع المراسيم التي أعدت لتأطير الحياة السياسية.. تجدر الإشارة إلى أن بن عاشور كان قد ذكر خلال هذا اللقاء أن أعضاء لجنة الخبراء لم يتقاضوا أي أجر يذكر طيلة مباشرتهم لمهامهم..