عاجل/ بداية من هذا التاريخ: قروض تصل الى 200 ألف دينار دون فوائد لهؤلاء..التفاصيل الكاملة..    وزيرة المالية تدشن جهاز ماسح ضوئي بالأشعة المقطعية بالمركز الطبي للديوانة    عاجل/ نقابة الاساسي تنطلق في تنظيم تحركات احتجاجية    تحوير في جولان قطار TGM وحركة المرور.. #خبر_عاجل    عملية دهس لإسرائيليين وسط الأراضي المحتلة..وهذه حصيلة المصابين..#خبر_عاجل    تحذير من كويكب يقترب من الأرض في هذا الموعد..#خبر_عاجل    عاجل/ زعيم كوريا الشمالية يدعو جيشه للاستعداد ل"حرب حقيقية"    تعليق مفاوضات هدنة غزة.. ونتنياهو يستدعي المفاوضين    سقوط طائرة على طريق سريع مزدحم في إيطاليا (فيديو)    جامعة كرة القدم تصدر بلاغا شديدة اللجهة للأندية    عاجل/ فتح تحقيق في وفاة فتاة بمستشفى الحسين بوزيان بقفصة    إدّعى أنه عون "ستاغ": مجهول يعتدي على مسنّة ثمانينية ويحيلها على الإنعاش.. #خبر_عاجل    الرصد الجوي: توزر تسجل أعلى درجات حرارة اليوم    "أديكت أميبا" على ركح مهرجان الحمامات: موسيقى راقصة تخفي وجع المظلومين وتغنّي للحرية    عاجل/ تزامنا مع تواصل موجة الحر: الرصد الجوي يحذر المواطنين وينصح..    موجة حر شديدة وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي: احمي نفسك وأحبائك من الحرارة القاتلة دون مكيف بهذه الخطوات..    باجة: طائرة وآلة كاسحة لمنع وصول حريق إلى تجمعات سكنية    وين يمشيوا أفارقة جنوب الصحراء بعد تفكيك مخيماتهم العشوائية في صفاقس ؟    عاجل- وفاة عشرينية : فتح تحقيق في شبهة تقصير طبي بمستشفى قفصة    أغرب سؤالات وحكايات التوانسة مع شات جي بي تي    تحويل حركة المرور بسوسة بسبب كرنفال ''أوسو'': تفاصيل الإجراءات الخاصة بيوم الجمعة    رسميا.. لاعب عربي جديد يوقع لنادي ليفربول...تفاصيل    تلبس النحاس ترتاح من وجايع المفاصل...شنوّا يقول العلم؟    موجة حرّ؟ راسك يُوجْعك؟ أعرف السبب قبل ما تغلط    بدنك يحكي معاك... إشارات لازم تفهمها قبل ما تمرض!    قابس: نحو النهوض بالقطاع السياحي وأستغلال مقوماته الاستغلال الأمثل    مصالح الديوانة بمطار جربة جرجيس تحجز 21 قطعة نقدية أثرية من معدن الذهب    مهرجان النسيج بقصر هلال: عروض فنية وندوة علمية إقتصادية    على هامش مهرجان بلاريجيا الدولي في دورته 49: فسيفساء بعيون قدسية    ندوة صحفية لتسليط الضوء على برنامج الدورة 17 لمهرجان قبلي الدولي    ما هي ''حشرة سيسيدومي'' وكيف أثرت على أشجار الزيتون في زغوان؟    عاجل : القضاء الأميركي يُبطل قرار ترامب بشأن الجنسية!    حي التضامن : حملة أمنية واسعة تسفر عن إيقاف عناصر إجرامية خطيرة    محمد علي فنيرة عضو لجنة الصناعة بالبرلمان : الكهرباء يجب أن يتوفر دون انقطاع ..    الحماية المدنية: إطفاء 202 حرائق خلال ال 24 ساعة الماضية    وفد صيني رفيع المستوى يبحث فرص تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين تونس وبكين    البطولة العربية لكرة السلة: المنتخب الوطني يستهل غدا المشوار بمواجهة "الجار"    إنتقالات: ثنائي يعزز صفوف النجم الساحلي    تيتيباس ينفصل عن مدربه إيفانيسيفيتش بعد أقل من شهرين    中国高层代表团探讨加强突尼斯与北京经贸投资合作机遇    البرلمان ينظر صباح اليوم الخميس في تقرير لجنة التشريع العام حول مقترحي القانونين عدد 15 و 28 لسنة 2023    وفاة فتاة ال21 ربيعا في مستشفى قفصة تثير جدلًا واسعًا حول ظروف الاستقبال واتهامات بالتقصير الطبي    عاجل: محطة ترابط جديدة بين هذه المناطق بالقطار السريع للقباعة بداية من سبتمبر    زيت صفاقس راجع بقوّة؟ المؤشرات تبشّر بموسم واعد!    خلايا مصحوبة بأمطار رعدية بهذه المناطق بعد الظهر    الصهد يلهب البلاد: توزر تسجّل أعلى حرارة ب47 درجة!    عاجل: العثورعلى الطيارة الروسية المفقودة ''مشتعلة'' في التايغا.. شنوّة اللي صار؟    راغب علامة معلّقًا على منتقديه: ''قبلة الفنان مش جريمة!''    إيكيتيكي ينضم إلى ليفربول قادما من أينتراخت    تاريخ الخيانات السياسية (24) رأس الأمين بن هارون الرشيد    معالم وآثار: مدرسة سيدي محرز: تحفة حفصية جمعت بين العلم والإحسان    أولا وأخيرا: الجنة الضائعة وكذبة القرن    الأردن.. انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون    كوكب الأرض يدور بوتيرة أسرع هذا الصيف.. وهذه تأثيراته    قفصة: ارتفاع صابة الفستق إلى 4289 طنا خلال الموسم الفلاحي الحالي    نحو التقليص من كمية الملح في الخبز بنسبة 30%..    عرض "سينوج-أوديسي" في مهرجان الحمامات الدولي: مزيج متقن بين التراث والتجريب    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تأسيسٌ لسياسة إتصاليّة متجانسة.. أم مدخل للتضييق على حريّة النفاذ إلى المعلومة؟
منشور موجّه للوزراء ومسؤولي الحكومة حول المبادئ التوجيهيّة في مجال الإعلام والإتصال:
نشر في الصباح يوم 29 - 08 - 2012

دعا رئيس الحكومة في منشور حمل عدد 49 الوزراء وكتاب الدولة والولاة وكل من يتحمل مسؤولية سامية في الدولة إلى الالتزام بواجب التحفظ في ما يتعلق بكل التصريحات الإعلامية حول نشاط الحكومة او احد اعضائها.. والتنسيق مع مصالح المستشار الإعلامي والناطق الرسمي باسم الحكومة.
منشور اعتبره البعض يؤسس لسياسية اتصالية منظمة وموحدة للحكومة، لكنه قد يكون أيضا مدخلا للتضييق على حرية النفاذ إلى المعلومة..
وتضمن المنشور الذي تحصلت "الصباح" على نسخة منه والموجه الى الوزراء وكتاب الدولة والمستشارين والولاة المبادئ التوجيهية في مجال الاعلام والاتصال بالنسبة الى العمل الحكومي.
ويرمي المنشور الى تحديد مبادئ توجيهية واجراءات عملية يتعين اتباعها بهدف ما أسماه " ضمان التناسق والانسجام في مستوى عملية الاعلام والاتصال التى يؤمنها المسؤولون في الحكومة ومنظوريهم والممثليين الرسميين للهياكل الادارية و المؤسسات الراجعة بالنظر اليهم."
ومنها "اعتبار الناطق الرسمي للحكومة الطرف المخوّل له رسميا التعبير عن مواقف الحكومة من القضايا العامة والوطنية والخارجية مع مراجعة رئيس الحكومة."
التنسيق مع مصالح المستشار الإعلامي
ودعا المنشور إلى "التنسيق مع مصالح المستشار الاعلامي والمسؤولين المعنيين في اطار الحصول على المعلومات الصحيحة فضلا عن تنسيق الحضور الاعلامي للوزراء وكتاب الدولة والمستشارين والولاة في مختلف وسائل الاعلام والاعلام المسبق بكل التفاصيل الخاصة بالموضوع والاطار العام والوسيلة الاعلامية. كما نصت الوثيقة الرسمية في احدى نقاطها على واجب التحفظ وأكدت على الزاميته لكل من يتحمل مسؤولية سامية في أجهزة الدولة والهياكل والمؤسسات الراجعة لها بالنظر مع مراعاة الواجب واحترامه في كل التصريحات المتعلقة بصفة مباشرة أو غير مباشرة بنشاط الحكومة وبأعضائها في كل المقابلات الاعلامية و اللقاءات والندوات.
ودعا منشور رئيس الحكومة إلى "تقدير المواقف" التي تستوجب المبادرة بتصريح اعلامي بخصوص بعض المستجدات والمسائل العاجلة ذات العلاقة بنشاط الوزراء والكتاب الدولة والمستشارين والولاة، أو الاستجابة لطلبات الصحفيين، و"الأخذ بالاعتبار للمبادئ والاجراءات الواردة في المنشور اضافة الى الفصل بين النشاط الاجتماعي والمدني للمسؤول المعنى وموقعه الوظيفي في الحكومة."
تقييد للمسؤولين
وفي نفس السياق كشف مصدر حكومي ل"الصباح" ان المنشور يسهل العملية التواصلية بين الأطراف الحكومية والاعلام على المستوى الداخلي و الخارجي فضلا عن مسألة النفاذ الى المعلومة دون تعقيدات ادارية وفي بلورة خيارات الدولة وتوحيد المواقف حوله.
ويحدد المنشور جملة من المبادئ والتوجهات بهدف ضمان الانسجام على مستوى الاعلام والاتصال مع التأكيد على الفصل بين النشاط المدني للمسؤول وموقعه الوظيفي..
لكن الاشكال يبقى في مستوى عملية تقييد المسؤولين في الحكومة فيما يخص الادلاء بالتصريحات و المعلومات للاعلاميين والمستجدات والمسائل العاجلة المتعلقة بالنشاط الحكومي والهياكل العمومية مع الاسراع بتقديم المعلومة لطالبيها من اعلاميين ومواطنين لتكريس مبدئي الشفافية وحق النفاذ الى المعلومات والوثائق والمعطيات الادارية والحكومية.
مركزيّة تأمين المعلومة
وفي تحليل مضمون الوثيقة الرسمية حول المبادئ التوجيهية في مجال الاتصال بالنسبة للعمل الحكومي اعتبر وحيد الفرشيشي أستاذ القانون العام بالجامعة التونسية ان المنشور عدد 49 في ظاهره تيسير للمعلومة وبلورة خيار سياسة الحكومة الاتصالية لكن في باطنه نوع من التقييد للمسؤولين في الحكومة والادارات العمومية باعتبار مركزية المعلومة على أساس ان المستجدات والمسائل العاجلة عادة ما يتم الاعلام بها من قبل الناطق الرسمي بإسم الحكومة مع تقدير المواقف التى تقتضي التصريحات أو الاستجابة لطلبات الصحفيين.
كما أنه يلزم الادارة والمسؤوليين المعنيين على مستوى الهياكل العمومية مشيرا في نفس الوقت الى تأكيد المنشور على سياسة الدولة من خلال بلورة الخيارات وتوحيد المواقف حولها وضمان التناسق في مستوى عملية الاعلام والاتصال واعتبار الناطق الرسمي للحكومة الطرف الوحيد المخول للتعبير عن مواقف الحكومة من قضايا ومسائل عامة وطنية وخارجية والتواصل مع مختلف الوسائل الاعلامية
ولاحظ الفرشيشي أن واجب التحفظ الذي نصت عليه الوثيقة الرسمية هو مفهوم واسع وفيه الطابع الالزامي في اطار سريّة بعض الانشطة الادارية ودقتها وصبغتها التقنية والتى لا يمكن الافصاح عنها والمحاطة بالسريّة استثناءات والقاعدة هي الكشف عن المعلومة الادارية موضحا على ضرورة ان لا يعرقل واجب التحفظ عملية النفاذ الى المعلومة.
إلزامية واجب التحفظ
وذكر عبد الكريم الحيزاوي استاذ وباحث في الاعلام والاتصال ان منشور رئيس الحكومة حول المبادئ التوجيهية في مجال الاعلام والاتصال بالنسبة الى العمل الحكومي يهدف الى ضبط عملية الاتصال الحكومي مع الرأي العام والاعلام وتقديم معلومة أكثر تناسقا وانسجاما.
واعتبر ان الهدف من المنشور تنظيمي بالاساس وذلك في اطار الحرص على ضمان الخطاب الحكومي، على ان لا يتنافى مع المرسوم عدد 41 لسنة 2011 المتعلق بالمبادئ والقواعد المنظمة للنفاذ إلى الوثائق الإدارية للهياكل العمومية وذلك ضمانا للشفافية النشاط الحكومي والابتعاد عن ازدواجية وتعدد الخطابات في الادلاء بالمعلومة.
وفيما يتعلق بالنقطة المتعلقة بواجب التحفظ أوضح الاستاذ الحيزاوي ان واجب التحفظ ملزم لكل من يتحمل مسؤولية سامية في أجهزة الدولة ولابد من مراعاة هذا الواجب واحترامه في كل التصريحات المتعلقة بنشاط الحكومة وهو مبدأ ايجابي يصون هيبة الادارة والهياكل العمومية مشيرا في نفس الوقت الى ضرورة اعتماد سياسية تواصلية في اطار خطة اعلامية موحدة في اطار الشفافية والمصداقية في تزويد المواطن بالمعلومة الصحيحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.