عريضة مساندة من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبيّة المعتمدة في تونس رغم الضغوطات العديدة و المغالطات و حملات التشويه.. و رغم مساعي الارباك ما يزال اعتصام أبناء "دار الصباح" صامدا متواصلا لا يتزعزع... يتقدمهم الشباب قبل الكبار، و النساء قبل الرجال. اعتصام ابناء الدار يستمد صموده من عدالة قضيتهم وحقهم المشروع في الدفاع عن مساعي السطو والهيمنة على مؤسستهم، وايمانهم بصدق الأمانة المنوطة بعهدتهم امانة القلم الحر والإعلام المتحرر الذي أهداه الشعب التونسي إلى الإعلام والإعلاميين الشرفاء والنزهاء..فلن يخيب ظن من سلمونا الأمانة فلن نركع ولن نتراجع.. لن نخون الأمانة، ونقول للمتربصين واعداء الكلمة الحرة: سنؤدي الرسالة وفاء لمبادئ الثورة ومقاصدها النبيلة، بكل استقلالية وتجرد، وسنعمل -كما عهدنا قراؤنا- احتراما للمعايير المهنية وميثاق شرف المهنة، وعلى مسافة واحدة من الجميع أحزاب وسلطات .."لا يمين ولا يسار الصحافة للأحرار" الشعار الذي رفعه ابناء الدار.. فلا يزايدنّ علينا أحد ولا ترهبنا تهديدات من أرادوا سوءا بهذه الدار، ولا اغراءات واستفزازات من لا يريدون خيرا بمستقبل عشرات الإعلاميين الأحرار ومن أفنوا اعمارهم في بناء المؤسسة عمالا وفنيين واداريين واعلاميين.. يكفينا فخرا أن اعتصام ابناء الدار وحّد جميع أبناء الدار وقوّض محاولات التركيع والهيمنة، وجمع من حولنا مساندة غير متوقعة من مكونات المجتمع المدني ومن أهل المهنة صحفيون، حقوقيون، وسياسيون، وفنانون، ورياضيون..ومواطنون هبوا جميعم لنصرة الدار، فكانوا خير داعم لشحن الهمم..وها نحن اليوم نثبت للرأي العام الوطني وحتى العالمي صحة احتجاجنا وعدالة قضيتنا.. المساندون كثر والداعمون عديدون ولعل آخر من مر على الدار زملاؤنا مراسلو وسائل الاعلام الأجنبية المعتمدون في تونس الذين قدموا عريضة مساندة عبروا فيها عن تضامنهم الكامل مع ابناء "دار الصباح" في دفاعهم المشروع ضد مشروع الهمينة على استقلالية صحف الدار. وقد تولى الزميل لطفي الحاجي الذي كان مرفوقا بالزميل توفيق العياشي تلاوة نص العريضة.. في ما يلي نصها: "نحن مراسلات ومراسلو وسائل الاعلام الاجنبية المعتمدون في تونس نعرب عن مساندتنا وتضامننا التام مع زملائنا الصحفيين والتقنيين والاداريين العاملين في مؤسسة "دار الصباح" في نضالهم ضد ارادة الهيمنة على مؤسستهم ومطالبهم المشروعة في رفض التعيينات المفروضة عليهم ودفاعهم عن استقلالية "دار الصباح" التي تعد من أعرق المؤسسات الاعلامية في تونس." الموقعون: صوفية الهمامي، لطفي حجي، منير السريسي، طارق عمارة، بوعزة بوعزة، محمد الحامي، الجمعي القاسمي، عبد الفتاح بلعيد، انصاف خير الدين، حسان الدريدي، توفيق العياشي، يحيى قابوس، كوثر العربي، عبد السلام ليصيلع، زبير السويسي، حافظ مريبح، كوثر العربي، عبد العزيز قطاط، كمال الكافي، جمال العرفاوي، رمزي حفيظ، جلال موانع، منية الغرياني. كما عبرت الهيئة المديرة للرابطة التونسية لحقوق الإنسان وعدد من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في زيارة أول أمس إلى مقر المؤسسة عن مساندتهم المطلقة لاعتصام دار الصباح. وكذلك فعل العديد من المواطنين الذين يعبرون يوميا عن مساندهم لمطالب أبناء الدار. كما نشرت النقابة الأساسية لدار الأنوار بيانا نددت فيه بتعمد الادارة العامة لمؤسسة"دار الأنوار" بنشر بيان لمجلس ادارة "دار الصباح" في جريدة الشروق بتاريخ 3 سبتمبر2012 في الصفحة 12 يدعي فيه اصحابه ان المؤسسة المذكورة مقبلة على الافلاس. وعبرت النقابة عن "استغرابها لنشر البيان المذكور الذي لا يستند إلى أي وثائق قانونية (موازنة مالية....) مما يعتبر خرقا واضحا لأخلاقيات العمل الصحفي." وعن "تضامنها المطلق مع اعوان وصحفيي "دار الصباح" واعتبار معركتهم من أجل استقلالية المؤسسة والخط التحريري لصحفها هي معركة كل القطاع".