خلال زيارتنا الميدانية لعديد المناطق الريفية بولاية قفصة (ونحن نعيش على وقع الثورة) اكتشفنا ثراء الموروث التقليدي الذي يميز هذه الربوع في عديد الصناعات الصوفية كالبرنس والمرقوم والقشابية والزربية و"الحولي" والكليم القفصي و"البطانية" وغيرها والتي تختص كل جهة بها عن الأخرى، إلا أن هذه المنتوجات لم يتطور انتاجها حيث اقتصرت على الاستهلاك الشخصي. و بحديثنا مع بعض المساكنين من النسوة اللائي اشتهرن بحذقهن لهذه الصناعات حول الأسباب التي تمنعهن من الانتصاب للحساب الخاص وتكوين مشاريع تخص هذا الإنتاج التقليدي اتفق جميعهن على غياب هيكل حكومي أو خاص يتكفل بهذا المنتوج على مستوى الانتاج والترويج..؟ تقول الخالة سكينة شيحاوي من منطقة "زانوش" التابعة لمعتمدية السند:"الأفكار موجودة والحمد الله لكن تعوزنا الامكانيات المادية لبعث المشاريع من جهة وكذلك الخبرة في مسالك الترويج وهنا نطالب السلط الجهوية بالتدخل لفائدتنا ومساعدتنا على بعث المشاريع التي تساعد على دفع التنمية بالجهة والقضاء على مشكلة بطالة المرأة بالأرياف". ربوع قفصة من شمالها إلى جنوبها ومن شرقها إلى غربها بها عديد المراكز المخصصة لصناعة هذه المنتوجات الصوفية فضلا عن صناعة بعض المعدات التقليدية من الطين ولا توجد بها مندوبية جهوية للصناعات التقلدية...؟