عبّرعدد من النّشطاء في المجتمع المدني وفي الاحزاب السيّاسية في المكناسي عن اجتجاجهم ل"الصّباح" على الاستغلال المكثف للمائدة المائية للجهة من قبل بعض المتملكين الكبار لهناشير الزيتون التي تخنق المدينة من كل الجهات وتتحيّز مساحات شاسعة, ولا تعود بالنّفع على أهالي الجهة, حيث تقام الأبار بشكل عشوائي ودون رقابة تذكر من أجهزة وزارة الفلاحة مما يستنزف الموارد المائية للمنطقة ويهدد مستقبل أبنائها بالعطش. علاوة على احتجاجهم على الضّيم الكبير الذي يستشعرونه جرّاء ما يلحقهم من تجاهل في تشغيل العاطلين من أبناء الجهة وهي الاقرب إليهم ,حيث يستجلب أصحابها كل العملة والاطارات من مهندسين وفنيين سامين من جهات أخرى ولا يبذل أي جهد في استيعاب الحد الادنى منهم. لذلك بات من الملحّ أن تتحرك وزارة الاشراف للوقوف على كل التّجاوزات التي يحجبها بعضهم بعبارات "ممنوع التصوير " التي يكتبونها على مداخل هناشيرهم كما أفادنا بعض الاهالي وكأنها أماكن عسكرية مغلقة .وأن تتحرك السّلط المحلية والجهوية في اتجاه تحفيز هؤلاء المتملكين الكبار على تشغيل عدد من العاطلين من ابناء المكناسي, وتخصيص جزء من عوائد ضيعاتهم المالية في تنمية الجهة ودعم مواردها الضّعيفة, لا سيما وأنهم يرون الكميات الكبيرة من المنتوجات الفلاحيّة المحليّة ترحّل إلى المدن الكبرى وإلى خارج البلاد منذ ما يزيد عن خمسين سنة دون أن تستفيد الجهة من ذلك.