إحتجاجا على تواصل سياسة التهميش والأبواب الموصدة التي تمارسها السلط الجهوية قامت صباح أمس الجمعة مجموعة كبيرة من المعطّلين عن العمل بمعتمديّة منزل بوزيّان بغلق الطّريق الوطنيّة رقم 14 الرّابطة بين قفصة وصفاقس وحجز عدد من الشّاحنات النّاقلة لمادة الفسفاط من الحوض المنجمي والسيارات الإدارية مما تسبب في شل سير حركة المرور بشكل كامل. و رفع المعتصمون الذين هدّدوا بقطع خط السّكة الحديدية عدّة شعارات تمحورت مضامينها بالخصوص حول مراجعة التمشي التنموي المعتمد الذي أدّى إلى اختلال عملية التوازن بين الجهات وأضرّ بالدّاخلية منها كما أفقدها أهم مقوّمات التنمية الذاتية سواء من حيث القدرة على جلب الإستثمار أو من حيث توفير مواطن الشغل لمتساكنيها وتأمين مرافق العيش الأساسية مما يقتضي حسب قولهم تدخّل الدولة لتقوم بدورها تجاه المناطق الأقلّ حظا وذلك بإدماجها في منظومة تنموية متكاملة تكون ثروة في خدمة التنمية وليست عبئا إجتماعيا يعيقها بالإضافة إلى تشريك القطاع الخاص في البناء الإقتصادي بالجهة بما يجعل منه عاملا متمّما للقطاع العام قصد التصدي لظاهرة البطالة المستفحلة والعمل على تقليصها إلى أدنى المستويات. وعلمت "الصباح" من مصادر نقابية مطّلعة أن قرية العمران التابعة إداريا لمعتمدية منزل بوزيان شهدت ليلة أمس الأوّل مواجهات عنيفة بين المعتصمين وأعوان الأمن الذين أطلقوا الرصاص المطّاطي في الهواء والغازات المسيلة للدموع لفكّ الإعتصام بالقوّة.