أعلن طارق العبيدي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي عن كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية في تصريح ل"الصباح" عن استقالته من حزب المؤتمر ومن كتلته داخل المجلس. وقال : أصبحت مستقلا ولن ألتحق بأي كتلة أخرى وأعلمت كتابة المجلس بهذا القرار.". وعن أسباب انسلاخه من كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية فسر النائب:"لقد جمدت نشاطي منذ مدة وتحديدا منذ حدوث الأزمة في الحزب واعتبر نفسي مستقيلا منذ أمد والآن سجلت بصفة رسمية انسحابي من كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية لأنه لم يعد هناك انسجام بيني وبين القيادة الجديدة للحزب ولا أعتبر نفسي قادرا على العمل معها نظرا للأخطاء الفظيعة التي ارتكبتها على إثر الأزمة التي ألمت بالحزب بعد الوصول إلى السلطة والتي تسببت في انقسامه". وأضاف النائب:" لقد تأكدت من أن هذه المجموعة الجديدة التي بقيت في القيادة هي مجموعة انتهازية تجني ثمارا زرعها مقاومو الحزب القدامى ومناضلوه الذين عملوا باخلاص خلال الحملة الانتخابية على اقناع الناخبين بالمشروع الانتخابي للحزب". وقال محدثنا:"لم تعد الآن بين هؤلاء الانتهازيين الذين افتكوا المواقع وأطردوا أصحاب البيت من المركزي وفي الجهات علاقة حقيقية بمشروع المؤتمر من أجل الجمهورية الذي روج للناخبين وهو مشروع المجتمع المدني والديمقراطي الحقيقي الذي لا ينبني على الكذب والخداع السياسي بقدر ما ينبني على مبادئ وقيم وكفاءة.. وهي نفس الدراما التي لحقت الأحزاب الوطنية بعد الاستقلال حيث استحوذ الانتهازيون مريدو الكراسي على ثمار المناضلين الحقيقيين".. على حد تعبيره.