أريانة (وات) - أعلنت مجموعة من القيادات ونواب المجلس التأسيسي عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية انفصالها عن هذا الحزب الذي يعد رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي من أبرز مؤسسيه، وذلك بسبب ما أسموه "غياب الديمقراطية" و"استشراء المحاباة والمحسوبية والزبونية صلبه". وأوضح الامين العام المستقيل من حزب المؤتمر، عبدالرؤوف العيادي وهو من أبرز المنسلخين في ندوة صحفية عقدت بمقر الحزب باريانة عشية اليوم الاربعاء بدعوة من "المجلس الوطني المصغر" للحزب ان المنفصلين سيؤسسون قريبا حزبا سياسيا جديدا يحافظ على "روح ومبادىء" المؤتمر من اجل الجمهورية. وقال العيادي "إننا قررنا بعث حزب جديد والانسلاخ عن المؤتمر من أجل الجمهورية" مفسرا هذا القرار بقوله "منشأ الأزمة داخل بيتنا هو عدم اعتماد الديمقراطية وغياب المحاسبة الداخلية.. وآليات الحوار والتشاور لم نستطع ممارستها". وأضاف ان "المحسوبية والزبونية أدت الى النيل من صورة الحزب" مشيرا الى التعيينات في مناصب ووظائف حكومية وفي رئاسة الجمهورية وفي قيادة المؤتمر، وهي مناصب انشغل المستفيدون منها - حسب قوله - ب//السلطة على حساب دور الحزب في الاصلاح وتحقيق أهداف الثورة ومطالب الفئات الشعبية//. واعتبر العيادي ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية //انحرف عن مبادىء الثورة بتأييده اعادة مسؤولين وموظفين من رموز النظام السابق ومن المورطين في الفساد وابعدوا بعد 14 جانفي 2011 عن الادارات، الى مناصبهم او استمرارهم فيها وبعدم انجاز اعمال التطهير اللازمة ومعالجة الملفات المستعجلة مثل والمحاسبة والتعويض في ملف ضحايا الثورة//. وأضاف ان المؤتمر كان في الفترة الماضية في "حالة من التفكك والتحلل التنظيمي" وأن الفريق الحكومي والرئاسي المنتمي الى حزب المؤتمر عطل، في ,ايه //مسار تأهيل الحزب على أساس مقترحات أعدتها مجموعته المستقيلة وأبعد الحزب عن دوره الناقد لسياسات الحكومة وعن سعيه الى ان يكون مدرسة سياسية تربي على الديمقراطية ومبادىء ثورة 14 جانفي//. ومن ناحية اخرى قال أزاد بادي عضو المجلس الوطني التأسيسي ان 12 نائبا من كتلة المؤتمر من أجل الجمهورية هم من بين المنفصلين عن الحزب وكتلته النيابية وسيكونون كتلة مستقلة تعمل على الدفاع عن أهداف الثورة في انتظار تأسيس حزب جديد "يحافظ على روح ومبادىء" المؤتمر من اجل الجمهورية. وقال سليم بوخذير المتحدث الرسمي باسم المؤتمر من اجل الجمهورية ان اجتماع القيروان التشاوري (الأحد الماضي) مع القاعدة الحزبية كان "بمثابة مؤتمر حقيقي" تم خلاله الكشف عن عديد المشاكل الداخلية للحزب وعما أسماه تصرفات "بعض المنحرفين الذين استولوا عليه" وشجع في اتجاه الانفصال وتأسيس حزب جديد. يذكر ان حزب المؤتمر من اجل الجمهورية يواجه أزمة داخلية حادة منذ تشكيل الحكومة الائتلافية واستقالة رئيسه المنصف المرزوقي عنه للتفرغ لمهام رئاسة الجمهورية.