"ريان" طفل عمره 13 سنة من أبوين تونسيين يقيمان(مطلاق) بإحدى المناطق الفرنسية قدم الى تونس لقضاء العطلة الصيفية بمنزل جدته غير انه عند تهيؤه للعودة فوجئ بتحجير السفر عنه فاضطر الى البقاء وهو ما حرمه الى حد الآن من الالتحاق بمقاعد الدراسة خلال هذه السنة التربوية التي انطلقت بفرنسا منذ يوم 4 سبتمبر الجاري. وذكر الأستاذ فوزي الجبالي المحامي ان صدور تحجير السفر عن "ريان" كان نتيجة خلاف بين والديه اللذين تفارقا بموجب الطلاق منذ سنة 2005، إذ منحت الحضانة في البداية للأم غير انه خلال سنة 2011 قرر الأب العودة الى تونس ثم وللتفصي من اداء النفقة بعد صدور حكم ضده من أجل اهمال عيال قام بقضية في اسناد الحضانة لفائدته واستصدر اذنا على عريضة من اجل تحجير السفر عن المحضون(الطفل ريان) الذي كان انذاك بفرنسا وقد وقع التفطن الى هذا التحجير بعد سنة تقريبا من صدوره. وفي يوم 27 جويلية 2012 نشرت قضية استعجالية بالمحكمة الابتدائية بتونس من اجل الرجوع في إذن تحجير السفر وتتالت الجلسات الى أن نظرت فيها قاضية جديدة يوم 17 سبتمبر الجاري وأجلتها الى جلسة لاحقة للتصريح بالحكم. وذكر الاستاذ الجبالي في عريضة الدعوى ان"ريان" كان قبل حصول الطلاق مباشرا لدراسته بصفة مستمرة بفرنسا وان الاب لم يراع مصلحة ابنه فاستصدر الاذن الخاص بتحجير السفر عنه وتمسك برفعه عنه قصد تمكينه من الالتحاق بدراسته بفرنسا. وأشارت الجدة شريفة ان وضعية حفيدها"ريان" حرجة بسبب طول اجراءات النظر في مطلب رفع التحجير عن السفر رغم اللجوء الى القضاء الاستعجالي مؤكدة أنه تم هضم حقوق حفيدها الذي كان عليه الالتحاق بمدرسته الاعدادية منذ يوم 4 سبتمبر الجاري، واضافت ان وضعية ابنتها الموجودة في فرنسا حرجة بعد أن تلقت اشعارا من المؤسسة التربوية التي يدرس فيها ابنها بإحضاره بقاعات الدراسة قبل تتبعها جزائيا ورفع قضية ضدها.