بعد مضي أكثر من شهر على وضع حجر الأساس للمنطقة الصناعية بتالة وما علمناه آنذاك من الرئيس المدير العام للقطب التكنولوجي والصّناعي حول رغبة الجهة المسؤولة على بعث مشروع " وحدة لتعبئة الغاز الطبيعي" في مباشرة المشروع دون ترقب عملية التهيئة التي ستنطلق - حسب نفس المصدر مع بداية سنة 2013 لم تظهر على أرض الواقع أيّة بوادر لانطلاق هذه الأشغال، فالمواطن في مدينة تالة طال انتظاره ليرى أهداف ثورته وقد تحقّق منها القليل على الأقل.. وبنفس الحيرة يتساءل مواطنو منطقة بولحناش عن مصير المشروع الكويتي الخيري الذي وضع حجر أساسه منذ ما يزيد عن الثلاثة أشهر وفد رفيع المستوى من وزراء تونسيين وأصحاب المشروع من الكويتيين ..فلا يعرف أحد الآن سبب هذا التأخير ولا الجهة المشرفة على عملية الانجاز حسب ما ذكره بعض المواطنين بالمنطقة. المواطنون الذين استبشروا بهذا المشروع وتبرّع البعض منهم بالأرض التي سيقام عليها هم الآن ينتظرون إجابات عن هذا التأخير..وبين هذا وذاك تطرح مرّة أخرى مسألة العوائق في مسار التنميّة سواء كانت إجرائيّة أولوجستيّة ويظهر معها ضعف إداري في تجاوز الصعوبات وإزالتها وهو أمر يجب معالجته بشكلّ جدّي وحاسم للرفع من النّسق السلحفاتي للمسار التنموي خاصّة في الجهات الداخليّة ...