قرر المكتب التنفيذي الموسع للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أمس الدعوة للدخول في إضراب عام بكافة المؤسسات الاعلامية وذلك كامل يوم الأربعاء 17 أكتوبر 2012 ويأتي هذا الاجراء بعد أن استنفدت النقابة كل السبل الحوارية مع الطرف الحكومي لحل الأزمة المتفاقمة في قطاع الاعلام، وينتظر أن يتم التشاور مع بقية ممثلي الهياكل المهنية والقطاع الاعلامي حول صيغ تنفيذ هذا الاضراب. وتضمنت لائحة الاضراب العام جملة من المطالب تتمثل في النقاط التالية: 1- التنصيص على حرية التعبير والصحافة والإبداع دون تقييد في الدستور. 2- تطبيق المرسومين 115 و 116 باعتبار طابعهما الملزم لنشرهما في الرائد الرسمي والتعجيل بإحداث الهيئة الوطنية المستقلة للإعلام السمعي البصري، ورفض كل المشاريع التي تزج بالصحفيين في السجن وتحد من حرية الصحافة والتعبير. 3- ضمان حق الصحفي في النفاذ إلى المعلومة استنادا إلى المرسوم عدد 41 لسنة 2011. 4- التراجع عن التعيينات المسقطة على رأس المؤسسات الإعلامية العمومية وتلك الموضوعة تحت التصرف القضائي ودار الصباح، وإلغاء كل ما ترتب عنها. مع اعتبار هذه التعيينات التي شملت أشخاصا ضالعين في المنظومة الدعائية السابقة لبن علي طعنا للمسار الثوري في بلادنا. 5- الفصل فعليا بين الإدارة والتحرير في المؤسسات الإعلامية، واعتماد هيئات تحرير إما بالتوافق أو بالانتخاب، مع صياغة مدونة سلوك ومراجعة ما تم وضعه منها. 6- رفض أي مس من الحق النقابي ومضايقة الصحفيين وعقابهم على خلفية مواقفهم النقابية، مع رفض أي خصم من أجور الأعوان المضربين. 7- تسوية كل الوضعيات الهشة والعالقة في مختلف المؤسسات الإعلامية ورفض صيغ التشغيل غير القانوني، واعتماد مبدأ التناظر الشفاف على أساس الكفاءة وصيغ التعاقد القانونية وفقا لمجلة الشغل والقوانين والاتفاقيات ذات الصلة. 8- إرجاع الزميلات والزملاء الصحفيين المطرودين تعسفا أو الذين تم إنهاء إلحاقهم أو الذين تمّ نقلهم خارج الصيغ القانونية في مؤسسة الإذاعة التونسية. 9- تحويل مستحقات الزملاء الصحفيين والعاملين بدار الصباح الى أسهم تدرج برأس مال المؤسسة، وتكوين شركة محررين صلبها. 10- تجريم الاعتداءات المادية والمعنوية على الصحفيين والعاملين بالقطاع وفتح تحقيق جدي في كل الانتهاكات والاعتداءات. 11- إعادة النظر في تركيبة مجلس إدارة التلفزة التونسية وفقا للمعايير الدولية. 12- اعتماد اتفاقية مشتركة موحدة لعموم الصحفيين التونسيين. 13- التوزيع العادل للإشهار العمومي. ولم يأت قرار الاضراب وفق المكتب التنفيذي الموسع لنقابة الصحفيين من فراغ بل جاء نتيجة "تعطل المفاوضات مع الحكومة بسبب تعنتها ورفضها التجاوب مع مطالب الصحفيين وأهل القطاع عموما، وعدم التعاطي بايجابية مع كل المطالب الضامنة لحرية التعبير والصحافة والإبداع وحقوق الصحفيين المادية والمعنوية المقدمة لها، وعملا بتوصيات الجلسة العامة الاستثنائية للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين المنعقدة بتاريخ 24 أوت 2012 التي أقرت مبدأ الإضراب العام في القطاع وفوضت المكتب التنفيذي تحديد موعده في صورة عدم التوصل إلى نتائج جدية في المسار التفاوضي قبل 15 سبتمبر 2012".