قال عدنان منصر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية "انّ المبادرات لا تعلو على الشرعية لكن نثمّن مبادرة اتحاد الشغل لأنه طرف مؤهل للعب هذا الدور". وأضاف منصر خلال ندوة صحفية عقدت أمس بقصر الرئاسة بقرطاج بانّ منصف المرزوقي يؤكد على احترام المبادرة لسيادة المؤسسات الشرعية المنبثقة عن انتخابات 23 أكتوبر ولا بديل عنها سوى الشرعية نفسها مذكرا بمساندة رئيس الجمهورية لهذه المبادرة مع ارتياحه لتصريحات حسين العباسي امين عام الاتحاد العام التونسي للشغل عندما قال أن هذه المبادرة الهدف منها جمع الفرقاء السياسيين للخروج بتوافق ولا تهدف مبادرة الاتحاد إلى الاعتداء على أية شرعية. وفي نفس الإطار قال منصر "أتعجب من الحديث عن الانتقال من الشرعية الانتخابية إلى الشرعية التوافقية وهو كلام سياسيين صادر عن أطراف لا تؤمن يوما بالشرعية منذ 24 أكتوبر الماضي". رزنامة الانتقال الديمقراطي وذكر منصر بمبادرة الترويكا التي سيتم الإعلان عنها في 18 أكتوبر الجاري والمتعلقة بضبط رزنامة قادمة للانتقال الديمقراطي والاتفاق على الهيئات الدستورية وسيلتزم نواب الترويكا صلب المجلس الوطني التأسيسي بهذه المبادرة مشيرا إلى تقدم اجتماعات التنسيقية العليا للترويكا في هذا الاتجاه. وحسب منصر فان رئيس الجمهورية "يدين العنف سلفيا كان او غير سلفي" في إشارة إلى أن التيار السلفي الذي وصفه "بالتيار الصغير لا يستعمل إلا أساليب عنيفة في حراكه السياسي"، وأشار إلى أن رئيس الجمهورية لا يستهدف هذا التيار والدليل على ذلك انه يستقبل من حين إلى آخر بعض رموز التيار السلفي. المؤسسة الامنية وأضاف " المرزوقي يعتبر دور المؤسسة الأمنية أساسي وأي تجاوزات فهي خارج القانون لان المؤسسة الأمنية متجهة نحو الإصلاح وتطوير المؤسسة الأمنية لتصبح الحامية للحقوق والقوانين". واعتبر منصر انّ لقاء رئيس الجمهورية بضحايا التجاوزات دليل على أن أبواب رئاسة الجمهورية مفتوحة للجميع على عكس ما كان عليه الأمر في النظام السابق مشيرا إلى الزيارة التي أداها المرزوقي الأحد الفارط إلى مدينة منزل بوزلفة لإحياء ذكرى الشهيد فيصل بركات الذي توفي تحت التعذيب مع العلم أن رئيس الجمهورية يتابع هذا الملف عن طريق إحدى مستشاريه وتعهد قاضي تحقيق جديد بهذه القضية، كما سيتم إخراج جثة الشهيد لإعادة التحليل وكشف جميع الملابسات حول أسباب الوفاة. وأعلن منصر في سياق حديثه عن "اعتقال ضابط أول أمس كان يقود عمليات تعذيب في السابق". وأعلن عن مشاركة رئيس الجمهورية في احتفالات عيد الجلاء وفي ذكرى 18 أكتوبر باعتبارها مبادرة روح التوافق الحكومي الحالي. وفي الشأن المغاربي قال منصر أن المرزوقي وجه مؤخرا رسائل إلى قادة الدول المغاربية تتعلق بالوضع المغاربي وبموضع القمّة المغاربية، وفي نفس السياق أشار إلى اجتماع وزراء الشؤون الدينية المغاربة في العاصمة الموريتانية. وأكد منصر على أن المرزوقي يعتبر الوضع المغاربي من "أولويات السياسة التونسية لتحقيق أكثر ما يمكن من الاندماج المغاربي". مشروع محكمة دستورية وعلى الصعيد الدولي ذكّر الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية بمقترح الرئيس خلال زيارته نيويورك للمشاركة في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة بإحداث محكمة دستورية دولية تمكن من إيجاد حلول حاسمة لتجاوزات تتصل بتزوير الانتخابات والانقلابات العسكرية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتي تصل إلى حدود جرائم حرب وقد حصل المرزوقي خلال مقابلاته الثنائية على تأييد كل من الاوروغواي والبيرو والسنغال حول مشروع إحداث المحكمة الدستورية. وذكر بلقاءات رئيس الجمهورية الاقتصادية على هامش أعمال الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة بوفد من نادي مجلس الأعمال للتوافق الدولي وهو نادي يضم ممثلين عن كبرى الشركات الأمريكية لتشجيعهم على الاستثمار في تونس واستعداد الدولة لتذليل كل العقبات الإدارية واللوجستية التي تعترضهم وأبدى المستثمرين عزمهم على الاستثمار في تونس خاصة في قطاعات مثل الطاقة البديلة ومشاريع البنية التحتية، كما التقى بمدير صندوق الاستثمارات الخاص بالشركات المتوسطة والصغرى. كما استعرض منصر لقاءات اجتماعات المرزوقي في زيارته إلى ليما لحضور قمة أسبا وزيارته إلى مالطا. لقاءات وذكر بلقاء رئيس الجمهورية برئيس المجلس الأوروبي وبعدد من الرؤساء الأوروبيين وبهيلاري كلنتون وزيرة الخارجية الأمريكية ولقاءه بكاترين أشتون الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي وبان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وفي سياق متصل أشار منصر إلى اللقاء الذي جمع المرزوقي ورئيس الاوروغواي حول آليات الانتقال الديمقراطي في البلدين إلى جانب مشاركته في افتتاح الدورة الثالثة لقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.