عبرت بلقيس المشري نائبة رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عن تضامن الرابطة الكامل مع العاملين في "دار الصباح" في نضالهم المتواصل من أجل حقوقهم المهنية والاجتماعية المشروعة وفي دفاعهم عن حرية التعبير والمحافظة على استقلالية الإعلام. كان ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمها أبناء الدار من صحفيين وتقنيين وعملة وإداريين ظهر أمس أمام مقر المؤسسة في اليوم ال46 من الاعتصام والتاسع منذ الدخول في الإضراب عن الطعام بحضور إعلاميين وممثلين عن جمعيات حقوقية ومهنية ومجتمع مدني وأحزاب ومواطنين ونقابات لهياكل وقطاعات مختلفة، جاؤوا للتعبير عن مساندة ودعم أبناء "دار الصباح" في مطالبهم مثلما أكدوا ذلك أثناء هذه الوقفة. لأنهم يرون أن المسألة تتجاوز هذه المؤسسة التي يعتبرونها أيقونة في تاريخ تونس وجزءا منه مثلما أفاد بذلك الطاهر بن حسين مدير عام قناة الحوار خلال هذه المناسبة. ورغم اختلاف الرؤى والقراءات للاعتصام المتواصل لأبناء "دار الصباح" إلا أن اجماع عدد من الإعلاميين والقضاة والمحامين وأساتذة جامعيين وغيرهم كان حول ضرورة الوقوف إلى جانب قضية هذه المؤسسة نظرا لتداعياتها على بقية القطاعات ذات العلاقة بالفكر والإبداع والحريات فضلا عما تحيل إليه من تعاطٍ سلبي للحكومة المؤقتة مع واقع الإعلام خاصة واستحقاقات المرحلة المتعلقة بالإصلاح والتأسيس لمنظومة عمل ومؤسسات تقطع مع ما هو متعارف عليه في النظام البائد وتستجيب في تفاصيلها وأبعادها لدواعي المرحلة. باقات من الورود هاجس الحريات والإصلاح والبناء على أسس صحيحة تقطع مع آلية العمل في العهد البائد الذي لم يكن هاجس العاملين في هذه المؤسسة فقط وإنما مطلب عدد كبير من شاركوا في الوقفة الاحتجاجية المنتظمة ب"دار الصباح" مثلما عبروا عن ذلك في الشعارات التي رفعوها تنديدا بسياسة التعيينات والقرارات الفوقية ومواصلة تهميش القطاع وتجاهل مطالب العاملين فيه. كما اختار البعض الآخر أن تكون تعبيراته ومساندته من خلال باقات الورود التي قدموها إلى المؤسسة. حضور بالجملة من جهة أخرى سجلت الوقفة الاحتجاجية حضور عدد كبير من أبناء الاتحاد العام التونسي للشغل من نقابات واتحادات جهوية وبعض أعضاء المكتب التفيذي وعبروا عن إصرارهم على مواصلة الدفاع عن مطالب أبناء "دار الصباح" الشغلية والاجتماعية ودعم هذا الهيكل لمطلب الحريات كاستحقاق ثوري بجميع المقاييس. محمد الهادي الوسلاتي ينضمّ مثلما وعد بذلك منذ يومين انضم محمد الهادي الوسلاتي الشاعر والكاتب والذي يشغل خطة كاتب عام مساعد لنقابة أعوان وعمال بلدية تونس إلى قائمة المضربين عن الطعام من العاملين بالدار. علما أن سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل كان قد دخل في إضراب عن الطعام منذ ثلاثة أيام تعبيرا منه عن مساندة أبناء الدار في الدفاع عن قضيتهم التي لاقت صدى كبيرا وطنيا ودوليا ولم تجد الآذان الصاغية من طرف الحكومة المؤقة إلى حدّ الآن.