ليس من السهل أن تشد أي من القنوات التلفزية المشاهد في سهرة السبت بدسامة برامجها وطرحها لمواضيع اجتماعية وثقافية وسياسية إلا أن قناة التونسية تمكنت من ذلك في وقت وجيز بفضل ما يتضمنه البرنامج الأسبوعي «لاباس» من فقرات متنوعة.. ولئن وجد المشاهد التونسي ضالته على امتداد أسابيع فإن ما أتاه المنشط نوفل الورتاني خلال استضافته لاحدى التونسيات بعد إطلاق سراحها والحديث عن تجربتها بلبنان جعل العديد من الأولياء يصطدمون بذلك النوع من الحوار الذي كانت سببا في إحراج عديد الأولياء الذين لم ينتبهوا لما يمكن أن تصرح به التونسية خصوصا أن مخرج الحصة لم يضع أسفل الشاشة العلامة المميزة (-12) وهو أمر لا يمكن المرور عنده دون الإشارة إلى أن في ذلك تعدّيا على براءة الأطفال وعدم قدرتهم على فك رموز ما كانت ترويه التونسية...أغلب التلفزات والقنوات ومهما كانت جنسيتها ظلت ولا تزال تحترم الاتفاقيات والنصوص القانونية التي تلزمها كي تضع حق الطفل فوق كل الاعتبارات التجارية لذلك لابد من الانتباه لمثل هذه الجزئيات.