قبل مباراة اليوم ضد مصر بدبي، وفي انتظار مواجهة السبت المصيرية برادس بين الترجي الرياضي ومازمبي، ظل لقاء الاياب ضد سيراليوني بالمنستير يثير الجدل ويستقطب الاهتمام في الشارع الرياضي، باعتباره كاد في لمح البصر ان يوصد في وجوهنا ابواب كأس افريقيا للامم 2013، وان يلقي بالتالي بكرتنا في اعصار ازمة خانقة حتى لا اقول كارثية او قاتلة مرة واحدة. واسمحوا لي وانا اروم العودة الى هذا اللقاء، ان اتجنب الحديث عن التحكيم حتى لا ينقضّ البعض على الفرصة لاجترار "علكة الوطنية" ... والفاهم يفهم !!... وحتى لا ينتهز طرف آخر نفس الفرصة للقول: "... وشهد شاهد من اهلها" ! دعنا من كل هذا... والفضل بالنسبة الينا الآن ان ندرك او على الاصح ان نقر باننا بعنا يومها "جلد الدب" قبل ذبحه ! فتلك حقيقة ينبغي الاعتراف بها بلا خجل، لان "الحقيقة المرة" اجدى واثمن من "الخداع العذب" الذي هو شكل من اشكال المغالطة الذاتية وابشع ما يمكن ان يقترفه العاقل في حق نفسه وفي حق ما ينتسب اليهم مثلما هو الشأن في صورة الحال اجل لقد بعنا جلد الدب قبل ذبحه، أي بمعنى اوضح اننا خضنا اللقاء ب "هشاشة" ذهنية... وهذا في حد ذاته خطير جدا، باعتبارنا قد افتقدنا الى عنصر كان من المفروض ان يشكل احدى نقاط قوتنا لاعتبارات لا تخفى على احد ! ... وحتى "قضية" يوسف المساكني، فتلك حكاية اخرى... ولكن حذار والف حذار ( !) من اتخاذها مطية للركوب عليها او جعلها الشماعة التي تستعمل كقارب للنجاة في مثل هذه الحالات ! اليس كذلك؟