دون أن نغترّ بفوزنا الأخير على منتخب جنوب إفريقيا ونتّخذه دافعا للإفراط في التّفاؤل، فنغالط أنفسنا بالذهاب بعيدا إلى حد الاعتقاد بأنّنا بلغنا درجة الكمال الكروي... فعلينا اليوم أن نكون واقعيين، وأن ندرك قبل كل شيء أن منتخبنا الوطني أمامه هامش كبير من التحسّن والتدرّج بالمستوى نحو الأفضل. فهذا هام جدّا جدّا، لأنّ النّسق التصاعدي في المردود يعتبر من أبرز وأهمّ مقوّمات النّجاح في تظاهرة تتطلّب طول النّفس من طراز كأس إفريقيا للأمم. الواقعية تفرض علينا اليوم أن نقرأ حسابا، بل وألف حساب لمنافسنا الأنغولي الذي لا يستهان بإمكانياته وطاقاته الفردية والجماعية. نحن نعرف جيّدا أنّ التعادل في حدّ ذاته يكفينا للترشّح والاحتفاظ في ذات الوقت بزعامة المجموعة، ممّا يخوّل لنا خوض لقاء الدّور ربع النهائي في تامالي... ... ولكن نعرف أيضا أنّ الحسابات كثيرا ما تسقط في الماء، بل وتكون بمثابة اللعب بالنار. لذا فحذار ثم حذار من الوقوع في فخّ الحسابات، والمطلوب إنّما وبالتّأكيد مواجهة أنغولا بروح انتصارية، فتلك هي طريقنا للعبور يا نسور! أليس كذلك؟