بنبرة حادة، اتهم رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ممثلي أحزاب الترويكا حركة النهضة وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية ورابطة حماية الثورة بجهة تطاوين -باستثناء حزب التكتل- " بقتل عضو الحركة بالجهة لطفي نقض من خلال عملية مدبرة وممنهجة ومخطط لها سلفا بعد جملة التهديدات التي كانت تصل المتوفى والوعيد بالاعتداء عليه رغم تنبيهه للسلط الأمنية والجهوية" واصفا الحدث " بأول عملية اغتيال سياسي في تونس بعد الثورة". واعتبر قائد السبسي أمس خلال ندوة صحفية عقدت بالعاصمة قبل انعقاد الهيئة الموسعة للحركة "ما وقع هو ضريبة دم من اجل معركة الحرية وإنجاح المسار الديمقراطي" واصفا من قاموا بعملية "القتل" "بالصعاليك والمأجورين والمعروفين من قبل السلطة حيث يمارسون العنف دون ردع محولين تونس إلى اشبه ما يكون بالغابة حيث لا شريعة لهم الا شريعة الغاب معوّلين على تسامح السلطات المختصّة من داخلية وعدل مع همجيتهم المتواصلة". وبخصوص تصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الذي اعتبر في تصريح له أن "وفاة نقض كان نتيجة ازمة قلبية حادة وليس نتيجة عنف"..كذّب قائد السبسي رواية المؤسسة الامنية مستدلا في ذات السياق بشريط مسجل صورةو صوتا مدته نحو 8 دقائق حيث تضمّن الشريط الذي تم عرضه امام الصحفيين واعضاء تنسيقية نداء تونس صورة لطفي نقض وهو ملقى على الارض وقد احاطت به برك من الدماء وسط تكبير عدد ممن كانوا واقفين بالمكان والذين كانوا يحملون سيوفا أو ما شابه، كما تضمّن الشريط المعروض صوت شخص لم تتبين هويته وهو يدعو المتجمهرين إلى قتل من وصفهم "بالتجمعيين الكلاب ". وبعد عرض الشريط اخذ قائد السبسي الكلمة من جديد واضاف " أن لطفي نقض قد توفي اثر تلقيه عدة ضربات بحجارة في عدة أجزاء من جسمه بعد أن وقع افتكاكه من يد الأمن" على حد قوله. متهما رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بالتحريض المباشر ضد مناضلي النداء من خلال تصريحاته الأخيرة خاصة تلك التي اعتبر فيها "نداء تونس اخطر من السلفيين وهو ما كرس مبدأ العنف السياسي ضد الناشطين بالحزب ". اعادة تشريح الجثة واكد قائد السبسي " أن عائلة الفقيد طالبت باعادة تشريح الجثة بعد أن شابت عملية التشريح الاولى عدة شوائب حول حقيقة التقرير الاولي الصادر بالجهة" نافيا في ذات السياق أن يتم تداول القضية على مستوى الهياة القضائية الدولية معللا ذلك بقوله "لا نريد ان نشوه سمعة تونس في الخارج." وبخصوص ما راج من اخبار متعلقة بوجود قنابل مولوتوف ومليشيات واسلحة بيضاء مختلفة بمقر الاتحاد الجهوي للفلاحين نفى قائد السبسي هذا الامر واعتبر " أن ما تداوله بعضهم غير صحيح وعلى الداخلية اثبات الامر والاستظهار بالمحجوز."