يعيش المشهد الثقافي بعد الثورة حراكا وحيوية أعادا الروح للعديد من الأركان الساكنة بالجهة من خلال تنظيم العديد من التظاهرات والأنشطة المتنوعة لامست المسرح والسينما والفكر والفداوي والموسيقى بأنواعها والفنون التشكيلية وعروض الأطفال... ساهمت في إحيائها العديد من الجمعيات التنموية والمسرحية والنوادي والهياكل الثقافية بالجهة. وامتدادا لهذا الحراك وغير بعيد عن تظاهرة "أكتوبر للموسيقى" تواصل المندوبية الجهوية للثقافة بباجة بالتنسيق مع جمعية ميثاق للتنمية والديمقراطية وبمشاركة عدد من الجمعيات المسرحية وبحضور وجوه ثقافية من أبناء الجهة (عبد العزيز الباجي عكاز ومحمد علي اليوسفي والأزهر الصحراوي ) تواصل تحريك المشهد وبعثه من جديد لبناء ثقافة بديلة تستجيب لتطلعات أبناء الجهة وترتقي بالذائقة الفنية العامة وذلك ببرمجة سلسلة من الأنشطة الجديدة تحت عنوان "عناقيد الإبداع " تجمع بين الفن التشكيلي والسينما والموسيقى والمسرح. كان ذلك مدة أربعة أيام ( 19 و20 و21 و22 أكتوبر الجاري ) حيث يحتضن المركب الثقافي بباجة منذ يوم الجمعة 19 أكتوبر المعرض التشكيلي للفنان محمد الحبيب المنشاري كما تم تقديم عرض للشريط التونسي "الأستاذ لمحمود بن محمود واستضاف نادي محمد الحيدري بباجة يوم السبت 20 أكتوبر الأديب والمفكر محمد علي اليوسفي بإشراف من الأستاذ عبد العزيز الباجي عكاّز والروائي الأزهر الصحراوي في حين احتضن فضاء دار الثقافة عمار فرحات بباجة يومي الأحد والاثنين 21 و22 أكتوبر عرضا موسيقيا لفرقة " أجراس" وعرضا مسرحيا" ليلة زرقة " من إنتاج فرقة الأمل الجديد بقيادة المسرحي أحمد الكشباطي وإخراج الأستاذ بشير زروق . ويتواصل النشاط الثقافي بباجة ليعيد الدفء للعديد من الأروقة الثقافية بالجهة معلنا تشكل المشهد الثقافي الجديد بمنهجية تتبنّى جميع أنماط الإبداع وتنفتح على كل جديد مفيد . خطة واضحة لمسار يصرّ المشرفون على المشهد الثقافي على تنفيذها لإعادة الحياة للمشهد وإرساء تقاليد ثقافية لا تعترف بالحدود والتنميط .