بقلم: د.خالد الطراولي - الأخ الصحبي عتيق رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي يبررعدم التنصيص على "تجريم التطبيع" مع إسرائيل بأن السيد اسماعيل هنية رئيس حكومة فلسطين من غزة طلب منه ذلك... أنا أتصورأنا القضية أبعد من نصيحة ورأي شخصي وإن كان فلسطينيا "وعلى الرأس والعين"، لكني لم أفهم هذا التهرب من إدراج هذا الفعل الشنيع في الدستور،لأننا نعتقد جميعا أن أحكام الدستور فوق كل الأحكام، وأن الدستورهو القانون العلوي للبلاد، وعلى خطاه تسيركل القوانين، خفضا ورفعا، وفي إطاره تبنى عقليات أجيال وثقافتها. وهذا في الحقيقة أحد اختلافاتنا الجوهرية مع حركة النهضة، ومع أطراف المعارضة في هذا الشأن، كما في مواقع أخرى كالعلاقة الضبابية في التعامل مع فلول التجمع، فنحن في "حركة اللقاء" نرى أن إدراج تجريم التطبيع في الدستور فعل ثوري بامتياز يلتقي مع منطق الثورة على حساب منطق الدولة، ويجعله محميا من كل تلاعب أو مناورة أوتأويلات أوأجندات، ويجعل القضية الفلسطينية قضية مقدسة تحملها المواثيق العليا المقدسة!