تونس الصباح: قال مصدر من حزب الوحدة الشعبية، أنه يجري التفكير حاليا في وضع تصور للاستحقاقات الانتخابية القادمة، تضبط كيفية مشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ضمن أجندا واضحة.. وأوضح هشام الحاجي، عضو المكتب السياسي للحزب، أنه يجري حاليا تشكيل اللجان الجهوية لاعداد الخطوط العريضة لكيفية مشاركة الحزب في الانتخابات المقررة في خريف العام 2009. ودأب حزب الوحدة الشعبية على المشاركة في جميع الاستحقاقات الانتخابية، خصوصا التشريعية منها، وذلك منذ العام 1989، كما كانت له مشاركة في الانتخابات الرئاسية خلال عامي 1999 و2004، وهو ما يفسر تهيؤ الحزب من الان لخوض الانتخابات القادمة، بحكم التقاليد التي اكتسبها والتراكمات التي حصلت له بفعل هذه المشاركات المتعددة.. وقال الحاجي في تصريح ل"الصباح"، أن الحزب ينوي دخول هذه الانتخابات ضمن سياق جديد، مستفيدا من تجربته الماضية، وضمن حرصه على أن يشكل برنامجه إضافة نوعية للبرامج والمقاربات التي ستشهدها الساحة التونسية.. لكنه شدد على أن الحزب يرغب في أن يتعاطى مع الشأن الانتخابي بكثير من الجدية وبعيدا عن أية مزايدات سياسية أو انتخابية أو برامجية، على حدّ قوله.. ومن المتوقع أن يشرع الحزب خلال الفترة القليلة المقبلة، في صياغة تصوراته التي ستشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، في إطار من المراكمة وبعيدا عن الطروحات التي تقدم نفسها على أساس كونها بديلة لما هو مطروح على الساحة السياسية اليوم، في إشارة إلى بعض الحساسيات السياسية التي تقدم نفسها بعنوان البديل للمنظومة السياسية والاقتصادية الراهنة.. حول لجنة تقصي حقائق إلى هنا نفى السيد هشام الحاجي، علم الحزب بوجود أية "لجنة للاصلاح والشفافية" صلبه.. وكان تسرب خبر وجود لجنة من هذا القبيل في الحزب، تبحث في مشكلات تتعلق بالتصرف في محتويات الحزب المادية (طاولات وأثاث)، يزعم أصحابها أنها اختفت من الحزب في الاونة الاخيرة، وتسببت في خلافات صلب المكتب السياسي.. لكن الحاجي نفى نفيا قطعيا علم الحزب بهذه اللجنة، أو أي نوع من الخلاف حول مثل هذه المسائل التي وصفها ب"المختلقة"، مشيرا إلى أن الاسم الذي يروج لهذه المسائل، لا وجود له في قائمات المناضلين في صفوف حزب الوحدة الشعبية، قبل أن يؤكد بأن حزبه منهمك في التحضير للاستحقاقات الانتخابية القادمة، ولن يهتم بمثل هذه "السفاسف" على حدّ تعبيره..