أكّد المدير الجهوي للصحة محمد بن حميدة خلال ندوة صحفية انتظمت بعد ظهرأمس بمقر ولاية صفاقس تناولت واقع القطاع الصحي، أن الواقع الصحي بالولاية يتّسم بإرث ثقيل ملاحظا أنّه بالرّغم ممّا عاشته صفاقس من الحيف في بنيتها التحتية فإنّها تؤدّي الخدمات لما يقارب المليون مواطن إضافة إلى ما يقارب 9أو10 ولايات أخرى على غرار سيدي بوزيد والقصرين والقيروان والمهدية.. وصرّح بن حميدة أنّه خلال شهر سيقع إمضاء اتفاقية المستشفى الجامعي الجديد التي تقدّمت الدراسات الأولية بخصوصه بعد أن تم عقد جلسة خلال الأسبوع المنقضي بحضور مديرين في مختلف المجالات بحكم أنّه مشروع مرتبط بالمدينة الرياضية التي ومثلما أفاد سيشرف والي الجهة على اللجنة المختصة للقيام بدراسات موحّدة. وأفاد المدير الجهوي للصحة بأنّ الميزانية المخصصة للقسط الأوّل من المستشفى الجامعي تضاهي 50مليارا من المليمات وأنّه وبالتعاون مع وزارتي الفلاحة واملاك الدولة والهياكل المعنية قد تم التوصّل إلى حلّ لتغيير صبغة الأرض وهو ما سيسهّل التقدّم في الأشغال. وعن سؤال "الصباح" بخصوص فصل الخط الأوّل عن الثاني والخط الثاني عن الأوّل أجاب رضا الكشو كاهية مدير قسم الرعاية الصحية الأساسية بصفاقس موضّحا بأنّ فصل الخط الأول عن الثاني هو مطمح الجميع باعتبار أنّ ذلك يلعب دورا كبيرا في الميزانية باعتبار أن جبنيانة والحنشة والعامرة لا تمتلك ميزانية كما لا تتمتّع بمنحة الدولة وهو ما يستدعي إحداث مجامع صحية بالعامرة وجبنيانة وكذلك مستشفى محلّي بالحنشة ممّا سيخفّف العبء عن مستشفى جبنيانة وأضاف الكشو"تمّ في إطار الميزانية التكميلية لسنة2012 رصد مبلغ مليار ونصف لبناء مستشفى الحنشة وبذلك سيتحمّل مسؤولية15مركز رعاية صحية أساسية". وبخصوص إضراب يومي22و23أكتوبر المنقضي أضاف المدير الجهوي محمد بن حميدة أنّ "الإضراب شيء والصّد عن تقديم الخدمات شيء آخرإذ وقع غلق المدخل الأصلي لمستشفى الهادي شاكر بالأقفال وكذلك إدارة الحبيب بورقيبة التي غلقت بأقفال فهل هذا نشاط نقابي؟ونُصّبت الخيام أمام الإدارة ومنع كل الطاقم الإداري عن العمل وكذلك الجناح الجراحي الذي وقع صده بالأقفال لمنع أي حركة بالمؤسسة".