تونس الصباح: حصل الطفل محمد عزيز اللواتي على تعويض مالي قضت به المحكمة في غضون الايام القليلة الماضية، على خلفية دعوى قضائية كانت رفعتها عائلته ضد أحد المستشفيات بالعاصمة، إثر حصول خطإ طبي أدى إلى بتر يده اليمنى منذ مرحلة الرضاعة. وكان محمد عزيز، خضع إلى علاج بواسطة إبرة، لكنها سرعان ما تسببت في تعفن في مستوى يده اليمنى، وتبين فيما بعد أن الابرة أحدثت خللا في مستوى مجريات الدم، مما أدى إلى حصول مضاعفات كبيرة على يده، حيث تعرضت إلى التعفن الامر الذي اضطر الاطباء إلى بترها عبر عملية جراحية، وهو لم يتجاوز بعد الشهر الاول على ولادته. وقضت المحكمة بتعويض مالي قدره ثمانية وثلاثون ألف دينار تونسي (38000د) لفائدة الطفل الذي خسر يده اليمنى، كما اضطرت عائلته إلى إجراء عملية جراحية ثانية على عينه اليمنى (من جهة يده المتضررة)، التي ألحقت بها أضرار على مستوى الرؤية، بفعل المدة الطويلة التي قضاها في العلاج، من دون عناية طبية ملائمة.. وعلى الرغم من هذا الضرر اللاحق، فقد حرصت والدته التي تنحدر من الوسط الطبي، على إخضاعه إلى حصص تنشيط وتدريب بغاية تعليمه الكتابة باليد اليسرى، تمهيدا لتألقه في مجال الدراسة وتحصيل العلم والمعرفة.. اللافت للنظر، أن والديه قررا صرف هذا التعويض في شراء مسكن لمحمد عزيز حتى لا يذهب التعويض هدرا.. وكانت "الصباح" نشرت في وقت سابق تفاصيل هذه القضية، التي استمرت لفترة طويلة في القضاء، وساهمت المقالات التي نشرتها "الصباح" و"لوطون" في تسريع عملية تسويتها، بشكل مكّن محمد عزيز من الحصول على هذه التعويضات..