تعتبر الطريق رقم 3 الرابطة بين قفصةوتوزر مسلكا نشيطا للسيارات والشاحنات بأنواعها باعتباره الرابط الوحيد بين مدن الشمال وبلاد الجريد وكذلك الوجهة الوحيدة باتجاه منطقة سوف من القطر الجزائري... كما ان هذه الطريق التي تتميز بحركية كبيرة للسياح سواء منهم الاجانب او تنقلات الافراد من مدن عديدة ببلادنا لزيارة ولاية توزر صيفا او شتاء تشق مساحة صحراوية قاحلة تفتقد لأبسط الضروريات وخاصة منها الانوار باستثناء قوافل الإبل التي ترعى في هذه الاماكن وتتنقل بكل حرية غير عابئة بما حولها من دوي السيارات وتشق الطريق متى شاءت ليلا او نهارا دون ان تعكس لونا مميزا لها باعتبار ان الابل لونها كلون تراب الصحراء ولا يمكن مشاهدتها ليلا اضافة الى سيرها بتمهل وتتوقف احيانا في وسط المعبد او تعود ادراجها في بعض الاحيان الشيء الذي يلفت نظر السياح نهارا وكل من لا يعرف الابل بالتقاط صور تذكارية.. وقد كانت ولا زالت هذه الوضعية سببا رئيسيا في حوادث مرورية مؤلمة خاصة بعد غروب الشمس راح ضحيتها العديد برغم وجود اشارات تدل على الحذر من هذا الحيوان المتنقل "سفينة الصحراء" مثل ما يطلق عليه والذي لا يمكن الاستغناء عنه من قبل متساكني هذه الربوع باعتبار تجذرها في البداوة وتربية الماشية وخاصة منها الابل.. وقد افادنا احد العارفين بهذا المجال ان اعداد قطيع الابل يصل عددها الى الالاف تعيش في الصحراء وبمناطق الجنوب الغربي المتاخم للحدود الجزائرية وهذا الحيوان لا يتطلب عناية ومصاريف مثل بقية الحيوانات الاخرى ولا يستقر في مكان واحد بحثا عن الاعشاب المتواجدة بتنقله بجوار الاودية على غرار وادي المالح ووادي بياش الذي يصل الى شط الغرسة بالجزائر مع تقيد مالكيه طبعا بالحدود وبالاماكن المخصصة لقطيعه او بالاحرى قطيع مالكيه من العروش المتواجدة في هذه الربوع... ولتفادي مثل هذه المخاطر يرى البعض ان الحل الوحيد يكمن في بناء سياج على طول الطريق من الجانبين ودعوة المصالح المعنية الى تنظيم مرعى لهذا الحيوان ومحاولة ابعاده عن الطريق وهو اضعف الايمان...