تضم منطقة "سيدي محمد" من عمادة "العطاطفة" بمعتمدية عين دراهم بولاية جندوبة وهي ذات تضاريس صعبة أكثر من 200 عائلة تعتمد بالأساس على النشاط الفلاحي وأهاليها الذين تحكم عليهم الأمطار كلما نزلت بغزارة بالعزلة باعتبار غياب المسالك المعبدة والمسلك الوحيد الذي يبلغ طوله حوالي ثلاثة كلم والنصف والذي رصدت له اعتمادات مالية قدرت ب 645 الف دينار اشغال تهيئته توقفت منذ مدة لأسباب مجهولة وحتى الجسرالموجود على الوادي اصبح متداعيا للسقوط وغير صالح للاستعمال ولهذا صار تواصل الأهالي مع الجهات المجاورة في فصل الشتاء عسيرا. وهذه المنطقة التي عانت خلال العقدين الماضيين من الإقصاء والتهميش وانعدمت فيها مقومات العيش الكريم ودفعت بالعديد من سكانها للنزوح تناشد السلط المعنية تزويدها بالماء الصالح للشراب الذي لا يبعد عنها كثيرا وينتظرالذين تمسكوا بأرض الأجداد ان ينعموا مثل غيرهم بعد ثورة 14 جانفي بالتنمية والتشغيل وما يريدون ليس صعب المنال فهم يؤكدون على ضرورة النهوض بمنطقتهم من الناحية التنموية وذلك بتفعيل دور الدولة والهياكل الممولة للمشاريع الصغرى والتسهيل لأبناء الجهة الحصول على القروض لبعث المشاريع المنتجة حتى لا تبقى الحضائر الظرفية هي الآلية الوحيدة التي يتجه اليها العاطلون عن العمل.