أفاد وزير التكوين المهني و التشغيل عبد الوهاب معطر يوم اس في إطار القافلة التحسيسية لجني الزيتون والتشجيع على التشغيل بأنّه تمّ إقرار 4حوافز لمعالجة قضية العزوف عن بعض المهن سيما و انه لا يمكن تحميل العاطل عن العمل كل المسؤولية في ظل فقدان مفهوم الريادة و الإقدام على العمل. وفي تصريح خصّ به الصباح الأسبوعي أكّد الوزير على ان حوافزمتمثلة في توفير الضمان الإجتماعي وهي الأولى في تونس و ستتحمّلها وزارة التشغيل للمدة المقضاة في العمل بالنسبة لصابة الزيتون فقط، كذلك بخصوص الاجرة فسيقع الإطلاع على ما هو جار به في الخلاص و ستتكفل وزارة التشغيل ببقية المبلغ إضافة إلى ضمان مسألة التنقل إما بصفة عينية مباشرة أو في شكل منحة،علاوة على أن من سيشارك في صابة الزيتون لهذه السنة من أصحاب الشهادات العليا و المسجّلين في مكاتب التشغيل سيتمتعون بأولوية الإنتداب أمام العروض المتعلقة بالقطاع الخاص و أثبتوا مثلما أفاد وزيرالتشغيل و التكوين المهني أنهم «تخلّوا عن عقلية المكوث دون عمل لكن بمقابل لأنّ الدولة لا يمكن لها أن تشغّل الجميع في ظل وجود قرابة 690ألف عاطل عن العمل و قبل أن يقول العاطل اليوم ماذا أعطتني الدولة..يقول ماذا فعلت لأبحث عن عمل..» الأمن يؤكّد سيطرته على الوضع تدريجيا قافلة اليوم التحسيسي و التي انطلقت من أمام كلية الطب بصفاقس بحضور وزيرة البيئة مامية البنا و وزيرالتشغيل و التكوين المهني عبد الوهاب معطر بمشاركة بعض مكونات المجتمع المدني توقفت في محطتها الأولى بالشعال في ضيعة»الزيتونة» في حدود الساعة العاشرة صباحا في ظل حضور أمني مكثّف من قوات الحرس والجيش الوطني غير أنه تعذّر القيام بعملية الجني هناك في ظل عدم توفّر «الصرافات» المخصصة للجني في ظل احتجاجات العمال بالضيعة و مطالبتهم بمزيد توفير الحماية الأمنية لهم جرّاء تعرّضهم للإعتداءات و السرقة وهو ما صرّح به عضو النقابة الأساسية بالشعال عمّار بن عون بقوله»مطلبنا الأساسي هو توفيرالأمن بالضيعة وأن يقوم بدوره لحماية هذه الصابة و نحن نعيش اعتداءات في بداية موسم الصابة وهو ما حصل كذلك في ضيعة الزوية كذلك و الخاسر الوحيد في هذه الوضعية هو العامل الذي لن يجد غدا موردا له و حتى الإنتدابات فهي متوقفة و غير موجودة لإعانتنا في هذه المسألة». من جهته فإنّ عادل حاج نصر رئيس مركز الأمن العمومي ببئرعلي و رئيس مركز أمن عقارب بالنيابة وضّح أنّه بخصوص موسم 2011-2012 فقد تم إنجاحه بنسبة95% كما تم حجز ما بين 15و20طن من الصابة المسروقة و إيقاف حوالي 11شخصا متّهمين في هذه السرقات و إحالتهم على العدالة بتهمة سرقة مزارع وحجز14وسيلة كانت تنقل المسروق و انهم بصدد السيطرة على هذه الظواهر تدريجيا.كما أضاف حاج نصر أنّ «تعلة عدم توفر الامن هي غير صحيحة و أنها خلافات داخلية بين المدير و بين النقابة يراد منها القول بأن الأمن غير موجود و دورياتنا متواجدة بكثافة وسنعمل على إنجاح صابة هذه السنة مثلما هو حال الموسم السابق و نحن في تنسيق كلي مع وحدات الحرس والجيش بشكل جيد". احتجاجات الأهالي في طريق الشعال بعد مغادرة ضيعة «الزيتونة» وعلى مستوى منطقة الشعال عبّر الاهالي عن غضبهم واحتجاجهم وسط الطريق وايقاف مجموعة من الوفد المرافق للوزيربالحافلات والسيارات بعد بلوغهم أنّ وزير التشغيل و التكوين المهني في زيارة إلى الشعال و أنه لم يتوقف لسماع مطالبهم وهو ما زاد من درجة احتقانهم بلغت حد تدخّل وحدات الامن التي كانت متواجدة باستعمال الغاز المسيل للدموع وهو ما نتج عنه اختناقات في صفوف بعض الاهالي الذين تواجدوا بالمكان. الصباح الأسبوعي لاحظت ايضا مبادرة الوزيرعبد الوهاب معطرعلى اثر بلوغه احتجاجات الاهالي بالعودة مباشرة بعد تقدّمه عن المجموعة المصاحبة له بحوالي 5كيلومترات إلى مكان تجمع مواطني الشعال اثر تدخله على أمواج إذاعة صفاقس لطمانة الأهالي حيث عاد ليبيّن لهم أنّه ليس في زيارة خاصة بمسألة التشغيل و لكنه دائم الإستعداد لتقبّل مطالبهم. متساكنو الشعال تجمّعوا حول وزير التشغيل و التكوين المهني للتعبير عن غضبهم تجاه التدخل الامني الذي وصفوه بغير المبرّر سيما و أنه من حقهم ايصال أصواتهم و تحقيق مطالبهم.و بعد أكثر من نصف ساعة استمع فيها الوزير إلى مشاغل المواطنين بالشعال تحوّل الوفد المرافق إلى ضيعة»كارافيتا» التي تبعد قرابة 17كم عن مدينة صفاقس و المعروفة بضيعة المراكشي التي تمسح حوالي92هكتارا و تحتوي على 1492زيتونة قائمة حاليا مثلما أفاد بذلك الموكّل على المشروع أمين المرّاكشي. يد عاملة وردا على سؤال الصباح الاسبوعي قال والي صفاقس «أردنا زيارة هنشيرالشعال لمزيد التعريف و إعطاء قيمة لمنطقة الشعال و كذلك لأن هذه القافلة هي تحسيسية لموسم جني الزيتون الذي نتمنى أن يمرّ بنجاح في ظل الإفتقار إلى اليد العاملة و كذلك بعض الإشكاليات الأمنية و نحن كولاية فإنه تم استدعاؤنا كبقية الاطراف الحاضرة و الجهات التي نظمتها كانت بالتنسيق مع وزارة التشغيل التي أرادت التحسيس بمسألة التشغيل حتى و إن كان ظرفيا فإنه من غير المعقول أن نضطر إلى جلب يد عاملة من الخارج و صفاقس الآن بحاجة إلى حوالي 24ألف يد عاملة لمدة 4أشهر و حسب الحاجيات التي تم اكتسابها في السنوات الفارطة فإننا اليوم بحاجة إلى 6آلاف عامل من خارج ولاية صفاقس مع الاخذ بعين الإعتبار اليد العاملة الوافدة في مثل هذا الموسم و نحن سنعمل صحبة الوزارة و جمعيات المعطلين عن العمل للتحسيس أنّ هناك مواطن شغل".