خلفت الأمطار الأخيرة التي كانت مصحوبة برياح قوية أضرارا جسيمة بمزارع تاكلسة من ولاية نابل، مما خلق حالة من التذمر في صفوف الفلاحين الذين قاموا بغلق الطريق الرابطة بين سليمان والهوارية مما إستوجب حلول والي نابل محمود جاء بالله على عين المكان لمعاينة الوضعية والتعبير عن تضامنه مع المتضررين ونظرا لجسامة الأضرار فقد حلت أمس الإثنين- لجنة جهوية لتقييم الأضرار بمزارع تاكلسة تضم خبراء وفنيين من المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية وإتحاد الفلاحين بالجهة حيث قامت اللجنة بالمعاينة الميدانية للأضرار وضبطها حالة بحالة والتي تتمثل في تضرر عدد لابأس به من البيوت المكيفة التي تنتج الطماطم وتقليع عدد من أشجار الزيتون والقوارص المنتجة. فضلا عن تسجيل تدفق مياه أحد الأودية للضيعات المجاورة والتي يتطلب تدخلا عاجلا حتى لا تتكرر الحالة. وسترفع اللجنة تقريرها إلى السلط المعنية والتي بدورها ستتدخل بصرف التعويضات للمتضررين من الفلاحين الذين يعولون كثيرا على مد يد المساعدة من طرف الحكومة نظرا للديون المثقلة عليه من قروض بنكية ومزودين من مشاتل وأسمدة وأدوية... وأجورعملة. ميزانية المجلس الجهوي للتنمية تضاعفت 5 مرات إنعقدت يوم أمس أول جلسة للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي للتنمية لولاية نابل بإشراف والي الجهة وبحضور أعضاء المجلس الوطني التأسيسي وعددهم 16 نائب ممثلي للجهة والمديرين الجهويين والمتعمدين. وبعد إستعراض الوضع العام بالجهة وتسجيل الإرتياح لسير تقدم إنجاز بعض المشاريع تم التطرق إلى ضبط الميزانية الجديدة للمجلس الجهوي التي قدرت ب 29.4 مليون دينار والتي تضاعفت 5 مرات تقريبا عن ميزانية السنة الفارطة التي بلغت 6 ملايين دينار. هذه الميزانية التي تعتبر هامة للغاية سيوجه مبلغ 22.5 مليون دينار منها لتحسين ظروف العيش بالقرى والأرياف والأحياء الشعبية حيث سيتم التركيز على التزويد بالماء الصالح للشراب كأولوية ثم المسالك الفلاحية، فضلا عن تخصيص 1.5 مليون دينار لتحسين السكن الإجتماعي. وقد أكد أعضاء المجلس الجهوي على ضرورة إعتماد مؤشرات كعناصر للتوزيع العادل للتنمية بين المعتمديات مثل الجوانب الإجتماعية والديمغرافية والبنية الأساسية والنشاط الإقتصادي ونسبة التشغيل. وسيتم إتخاذ التقارير التي خرجت بها المجالس المحلية للتنمية في كل معتمدية بعين الإعتبار لتلبية الطلبات وترسيخ الديمقراطية المحلية. وينتظر أن يتم إطلاع المواطنين من طرف المعتمدين بمناطقهم عن برنامج المجلس الجهوي للتنمية للسنة الجديدة دعما للشفافية التي أكد عليها والي الجهة في الجلسة. كمال الطرابلسي
المهدية تسجيل 5 إصابات بفيروس "حمى غرب النيل".. وتخوف من "لاشمانيوز" قد تكون حالة الوفاة الوحيدة للطفل"أحمد"(عمره 13سنة) كان أصيب بالفيروس وتعافى في مرحلة أولى ثم ما لبث أن قضى نحبه في منزله بمدينة الجم مع أربع إصابات بفيروس حمّى غرب النّيل لرجلين وامرأتين من مناطق كركر ورجّيش والحكايمة بولاية المهديّة التي شهدت ظهور الفيروس آخر التّسعينات وتسجيل عديد الوفيّات والتّكتّم عليها بعدم نشر أي خبر في الغرض وقتها. هذا ما أكّدته لنا مصادر طبّية وصحيّة بالجهة، ورفضت الكشف عن هويّاتها مبيّنة أنّ الخوف مرتقب من فيروس "لاشمانيوز" الذي عادة ما تشبه أعراضه أعراض حمّى غرب النّيل بارتفاع درجة حرارة الجسم وآلام حادّة في البطن لكنّها أقلّ خطورة ولها مضاعفات جلديّة حيث تنقل"الوشواشة" الفيروس من المياه الآسنة ومن مصادر العفونة والجرذان عند امتصاص دمائها. ومعلوم أن التّحاليل المخبريّة لهذا النّوع من الفيروسات لا تتمّ إلا في معهد باستور بالعاصمة لكلّ جهات البلاد. ونشير الى تواصل تفاقم الوضع المزري من أكداس القمامة والمزابل في المدن والقرى والأرياف في الجهة دون تحريك ساكن من مكوّنات المجتمع المدنيّ والأحزاب السّياسيّة التي قد تكون تستغلّ الفرصة لإبراز مساوئ عمل حكومة "التّرويكا"كورقة تلعبها للانتخابات المقبلة ليدفع المواطن غاليا فاتورة تجاذبات سياسيّة سخيفة.