القيروان :الاحتياطات لمجابهة موسم الأمطار - شهدت بعض الجهات في ولاية القيروان في السنوات الاخيرة هطول الامطار في موسم الشتاء مما تسبب في بعض الاضطرابات على مستوى تسجيل انقطاعات في العديد من الطرقات والمسالك مما استوجب اتخاذ احتياطات للتوقي من حصول مثل هذه المشاكل وتجنب السيول والفيضانات والسهر على المحافظة على السلامة المرورية ومنها التعهد بتجديد شبكة التطهير بقيمة تناهز 20 مليون دينار والتعهد بإبعاد مصب المياه المستعملة في منطقة الغابات والشروع في طلب العروض، ضرورة فصل للمياه الصناعية عن المياه المنزلية لإعادة رسكلة المياه المستعملة بات من المطالب الأساسية نظرا لضعف الموارد المائية، وايجاد حل عاجل لمسألة تصريف مياه الأمطار في ولاية القيروان. هذه هي أبرز الاجراءات التي صرح بها الرئيس المدير العام بديوان التطهير في اطار جلسة عقدت بمقر الولاية يوم الأربعاء 19 سبتمبر 2012 تحت اشراف والي القيروان وبحضور الرئيس المدير العام وممثلين عن النيابات الخصوصية وجملة من الاطارات الجهوية ذات العلاقة وذلك من أجل تدارس آفاق تدخل الديوان الوطني للتطهير في الجهة لمتابعة الوضع البيئي. وأشار خليل عطية الرئيس المدير العام بديوان التطهير إلى التقصير من الناحية التمثيلية في ولاية القيروان باعتبار أنه تم تجهيز 4 محطات كبرى في القيروان هي(الوسلاتية، حفوز وبوحجلة وحاجب العيون) وسيقع العمل والحرص على توفير مكاتب قبول في بقية المعتمديات الى حين التدخل النهائي. ويرجع عدم شمولية التدخل لما يعيشه الديوان من صعوبات في التوازنات المالية وهو موضوع حوار سيفتحه الديوان في مجلس وزاري مضيق مع الحكومة. رئيس النيابة الخصوصية بالقيروان أشار إلى أن موضوع المياه المستعملة وتصريف مياه الأمطار لم تعد البلديات قادرة على التدخل فيه باعتبار الكلفة الباهظة وعجز ميزانيات البلديات، وقد أصبح حي "المنشية" يستدعي تدخلا عاجلا كما أن شبكة التطهير بالمدينة العربي ووضعية وادي المالح و"البورجي" وعديد الحالات المماثلة، وأمام هذه الوضعيات المتفاقمة اقترح إمكانية إحداث مقاولات صغرى تتمثل في توفير الأجهزة اللازمة لإفراغ آبار الصرف الصحي. أما في إطار الإفراق وفي إطار تشجيع حاملي الشهادات العليا لتشغيلهم وذلك بتأطير من طرف الديوان فقد أشار رئيس النيابة الخصوصية بالسبيخة إلى أن نسبة الربط بشبكة التطهير في معتمدية السبيخة تبلغ 50% وقد أصبح الوضع البيئي بالجهة كارثيا لمدينة تعد 90 ألف ساكن وهي منطقة فلاحية تشمل 13000 هك سقويا بها سهول ممتدة وهي الأولى على المستوى الوطني في الإنتاج الفلاحي يتم تصريف المياه فيها عبر أودية محيطة ومحاذية للأحياء السكنية مما يسبب في وضع بيئي عطل عديد المشاريع الاستثمارية، كذلك هو الوضع مماثلا في الشبيكة والعلا، وقد طالب السكان بزيارة ميدانية فلباها المدير العام وقام بها فورانتهاء الجلسة. وفيما يخص قضية مياه الأمطار أكد المدير العام أنها لا تدخل في مشمولات ديوان التطهير كما أن غياب الاستثمار الحقيقي وتأخره يساهم في تعميق المشكلة، ولكنه عبر عن استعداده للتعاون باعتبارأن الأمر معظلة ومشكلة في القيروان وربما بات التفكير في بعث مؤسسة مختصة لذلك. وأكد الوالي في خاتمة الجلسة على ضرورة تشكيل لجنة تدخّل تضم فريقا متكاملا ليقوم بعملية تنسيق ويعد خطة عمل ناجعة ثم يبعث بمراسلة في الغرض لسلطة الاشراف لاتخاذ اجراء بعث مؤسسة لأن موضوع المنشية يمكن أن يتكرر لذا لا بد من اتخاذ الاجراءات لتفادي وقوع الكوارث في بقية المعتمديات لأننا نستقبل قريبا موسم الشتاء. وفي مقابلة لنا مع لطفي يزيد رئيس مصلحة صيانة أشغال الطرقات بالمندوبية الجهوية للتجهيز اكّد لنا ان اعوان واطارات التجهيز يتعاونون مع لجنة الكوارث حيث ذكر انه يتوفر لديهم بعض المعدات اللازمة كست آلات ماسحة وخمس شاحنات ثقيلة وآلة رافعة. إيمان عثمان ملاط
جندوبة الاستعدادات الجهوية لموسم الأمطار والفيضانات تعتبر ولاية جندوبة من أكثر المناطق عرضة للفيضانات خاصة بتواجد العديد من الأودية والأنهار التي تشق المدن كوادي ملاق ووادي مجردة الذي أصبح كابوسا لمعتمدية بوسالم. وعلى هذا الأساس شكلت لجنة مجابهة الكوارث والتي يرأسها الوالي والمنسق الجهوي للجنة مجابهة الكوارث منير الرياحي - والمدير الجهوي للحماية المدنية كما يوجد في هذه اللجنة رؤساء البلديات والمعتمدون وكذلك المديرون الجهويون الموجودون بمركز الولاية كالمدير الجهوي للفلاحة والصحة والديوان الوطني للتطهير والتجهيز. وتجتمع هذه اللجنة دوريا وذلك لتدارس السبل الكفيلة لحماية المدن من الفيضانات وكذلك توفير الطرقات وصيانتها خاصة المحاذية للسدود منها الطريق الوطنية عدد 17 وتجنب انقطاع الطريق وما يخلفه من أتربة وطين وأيضا الاتعاظ من تجربة الموسم الماضي وما خلفته من أضرار لذا وجب الحيطة والاستعداد الجيد. ومن بين المشاركين في هذه اللجنة الإدارة العامة للسدود حيث أكد المكي الغزواني مسؤول عن المجاري المائية في سؤال عن كيفية المحافظة على الثروة المائية أن أمن وسلامة الناس هي الخيار الأول ثم يأتي بعدها التفكير في تخزين المياه. أما المدير الجهوي للفلاحة فقد أكد أنه تم إلى حد الآن جهر حوالي 37 كلم من المجاري وقد بلغت نسبة الأشغال 70% مشيرا إلى ضرورة التدخل لجهر وصيانة مجرى مجردة بمدينة جندوبة على مستوى منطقة "التيمير " أما التدخلات على مستوى حماية بوسالم من الفيضانات فقد وقع التدخل على مستوى وادي تيبار والمنقوش ووادي خولان من معتمدية بلطة بوعوان حيث بلغت التدخلات إلى غاية سبتمبر حوالي 8.5 كلم وواد دوار بن علي حوالي 4 كلم ووادي بولعابي حوالي 2 كلم وقد بلغت جملة العملية حوالي 21 كلم. وفي شهر أكتوبر فقد وقع التدخل لجهر وادي السلمين 1.5 كلم ووادي بوجعارين (2.5 كلم) أما وادي مجردة فقد تقدمت الأشغال بنسبة 95% وقد اقترح المدير الجهوي ولجنة فنية لحماية سكان المنطقة تتكون من مهندسين وفنيين وكذلك التدخل العاجل عند الفيضانات في انتظار مشروع كامل لتهيئة هذه المنطقة. أما المدير الجهوي للحماية المدنية منير الرياحي وهو المنسق والقائد الميداني للعمليات في لجنة مجابهة الكوارث فأكد على ضرورة التدخلات العاجلة للبلدية من أجل جهر البالوعات وتسهيل جريان مياه الأمطار داخل المدن. والتأكيد على ضرورة تفعيل تدخل البلدية وديوان التطهير. وفي ما يخص مدينة بوسالم فقد عقدت جلسة فنية لبلدية بوسالم للاطلاع على النقاط السوداء حيث وقعت معاينة 15 نقطة سوداء وقد وقع تهيئة وادي مجردة حيث تم جهره ووضع الحواجز والأتربة على ارتفاع عال وقد أصبحت مدينة بوسالم محمية من الفيضانات إلى حدود 50 ملمتر. وعن أهم الصعوبات فتتمثل في وصول التعزيرات متأخرة وعدم استجابة بعض الهياكل لطلبات وعدم صلوحية وسائل التدخل وعطب بعضها وعدم توفر معدات ضخ المياه والأكياس. وعن الاقتراحات المقدمة فتتلخص في التصدي للبناء الفوضوي وخاصة على مجاري المياه، وضع فرق استمرار على أهبة تحسبا للطوارئ لتسهيل النجاعة وعمليات التدخل وضرورة توفير قاعة عمليات ومراكز إيواء ملائمة تتوفر على الشروط الصحية.