عثر عدد من أهالي منطقة زعفران من معتمدية دوز الجنوبية على قطعتين أثريتين الأولى تتمثل في وعاء فخاري من الحجم الكبير والثانية تتمثل في إناء من الفخار متوسط الحجم يتضمن بعض الكسور. وقد أكد ناشطون في مجال الآثار أن هذه المنطقة وباقي المناطق الصحراوية بالولاية غنية بالآثار لذا طالبوا السلط الجهوية والمعهد الوطني للآثار بالقيام بالحفريات اللازمة والضرورية، ونادى رئيس جمعية "المحافظة على آثار نفزاوة (بقبلي) وتاريخها" الأستاذ شكري بن محمد بوجوب حفظ هذه المعالم من عمليات التخريب والسرقة. وقدم الأستاذ عبر صور عيّنة من عمليات التخريب التي لحقت بعض المواقع الأثرية سواء بالمعلم التاريخي" قصر التبرية " الذي يبعد حوالي 16 كلم شرق مدينة دوز أو بالموقع الأثري ب"بئر بن عيسى" بصحراء دوز الشهر الماضي وهي بئر قديمة رومانية يعود حفرها وبناؤها إلى سنة 201 ميلادي حيث تعمدت مجموعة من الأشخاص تخريب الموقع باستعمال آلات ثقيلة (تراكس) وتمكنوا من حفر خنادق متعددة حولها بطول 35 مترا تقريبا وعرض 2.5 مترا وعمق يصل إلى 4 أمتار، علما ان فرقة تابعة للحرس الوطني بعد تدخل الجمعية كانت قد باغتت المجموعة أثناء قيامها بعمليات الحفر وتم فتح تحقيق في الغرض في انتظار تحديد أهمية الموقع التاريخية والأثرية، وهذا ينسحب على باقي المواقع لتثمين المخزون الأثري والتراثي وتوظيفه خاصة في قطاع السياحة.