سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتفاقية بين وزارة التربية والتكوين واتصالات تونس لربط 6500 مؤسسة تربوية بشبكة الأنترنات ذات السعة العالية تمّ توقيعها أمس... ويشرع في تنفيذها هذا الأسبوع:
تونس الصباح توقيع الاتفاقية تم بالأمس وبداية من اليوم سيشرع في تجسيم بنود الصفقة التي ابرمتها وزارة التربية والتكوين مع اتصالات تونس بعد ان استغرق الاعداد لها طويلا تتعلق الاتفاقية بتأهيل الشبكة التربوية الوطنية للجيل الثاني «Edunet 2» عبر تأمين الربط بشبكة الانترنات باستعمال الخطوط ذات التدفق العالي لضمان نفاذ افضل للمؤسسات التربوية والتكوينية لهذه الشبكة وللمحتوى التربوي الرقمي.. ولعل قيمة هذه الاتفاقية تكمن في تجاوزها في ابعادها واهدافها لما توفره من استفادة وتغطية نحو 6500 مؤسسة بين تعليمية وتكويينة وادارات مركزية وجهوية من تقنيات التدفق العالي الى تأمين خدمات للمربي والولي الى جانب التلميذ طبعا. متابعة عن بعد في هذا السياق تحدث وزير التربية والتكوين السيد الصادق القربي لدى اشرافه امس صحبة وزير الاتصال الحاج القلاعي ور-م-ع شركة اتصالات تونس السيد أحمد محجوب على حفل توقيع الاتفاقية مفيدا «بانه الى جانب تكريس الاتفاقية التي وصفها بالصفقة للشروط المضمنة بها فان تكنولوجيات الاتصال الحديثة تفتح المجال لجملة من الآليات والاطر الاضافية ومن بينها تنفيذ عنوان الكتروني لكل مرب وتمكين الاولياء من متابعة الحياة المدرسية لأبنائهم عن بعد في ظل تلددهم في الاتصال المباشر بادارات المعاهد للاستفسار والمتابعة. المحفظة الالكترونية واضاف الوزير بانه بعد نشر الاعلامية بكامل المؤسسات التربوية بنسبة تغطية بلغت 100% وتوقع بلوغ نفس النسبة بالمدارس الابتدائية قبل موفى هذه السنة وبعد وضع 10 حافلات على ذمة التلاميذ بالمناطق ذات الواقع الجغرافي الصعب للاستفادة بخدمات الانترنيت ستشهد الايام القادمة احداث مركز جديد يعرف بالمركز الوطني للتعليم والتكوين عن بعد تنفيذا للقرار الرئاسي القاضي بدمج المدرسة الافتراضية بالمدرسة المفتوحة للشغالين. وبالتوازي تتطلع الوزارة الى تجسيم مشروع المحفظة الالكترونية وقال القربي في هذا المجال «ان المشروع ليس بالصعب على المنظومة التربوية وبالامكان تحقيق هذا الهدف الذي سبقته ارضية تساعد على تجسيده تستند الى بيداغوجية حديثة واعتماد تقنيات الحوامل الرقمية. نسق تدرجي من جهته وصف وزير الاتصال الاتفاقية بالمشروع بالطموح لارساء مقومات مجتمع المعرفة لما توفره من تغطية كافة المؤسسات التربوية بشبكة اتصالات ذات التدفق العالي بما يساعد على تطوير المناهج التربوية والقضاء على الفجوة الرقمية.. واعلن الحاج القلاعي انه بداية من هذا الاسبوع سيشرع في تنفيذ الاتفاقية بنسق تدريجي حيث تقرر ربط 250 مؤسسة تربوية شهريا بخطوط ذات التدفق العالي. اجراءات تفاضلية ومن جانبه اوضح الرئيس المدير العام لشركة اتصالات تونس ان الهدف لم يكن يرمي الى ابرام صفقة وانما تكريس واجب يندرج ضمن مهام اتصالات تونس وهو ما حفز الى وضع تطور طموح ولكافة الاسرة التربوية واعتماد اجراءات تفاضلية لفائدة قطاع التربية والتكوين. اهداف الاتفاقية وتنص الاتفاقية المبرمة بين وزارة التربية والتكوين وشركة اتصالات تونس على ربط المؤسسات التربوية وعددها 6500 مؤسسة بين تعليمية وتكوينية وادارات جهوية ومركزية ومؤسسات تحت اشراف الوزارة بسعة تدفق تبلغ 2 م-ب-ث. وستمكن الاتفاقية من تحقيق البنية التحتية المطلوبة لتخطي الصعوبات التي تواجهها المؤسسات التربوية راهنا جراء ضعف سعة التدفق وتعزيز حضور المؤسسات التربوية والتكوينية على شبكة الانترنات وتحسين النفاذ اليها علاوة على تطوير الخدمات الادارية الالكترونية وتطوير ونشر الموارد البيداغوجية وتعزيز مشروع التعليم والتكوين عن بعد الى جانب تركيز تطبيقات وقواعد البيانات الخاصة بوزارة التربية والتكوين مع تركيز للجزء الخاص بالشبكة الادارية في اطار برنامج الادارة الاتصالية والشبكة الوطنية المندمجة. وباعتبار الصيغة الطموحة لهذا المشروع وبالنظر الى اهمية عدد المؤسسات المستهدفة به فاننا نعتقد ان كلفة انجازه ستكون باهظة لكن اذا علمنا ان الاستثمار في العلم والمعرفة لدى الناشئة خاصة لا يقدر بثمن ندرك مدى نجاعة هذا البرنامج ومردوده.