كان من أبرز أنشطة الرئيس زين العابدين بن علي أمس اللقاء الذي جمعه بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح الذي كان محملا برسالة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح. اللقاء تناول قضايا مهمة كثيرة من بينها الاستعدادات للقمة العربية المقرر تنظيمها موفى الشهر القادم في دمشق والقمة الاسلامية التي ستنظم بدورها في العاصمة السينغالية داكار بعد أسابيع.. إلى جانب مشروع قمة اقتصادية عربية دعت اليها الكويت وتعمل على تنظيمها مطلع عام 2009.. لتفعيل العلاقات الاقتصادية العربية العربية.. في زمن تعقدت فيه التحديات التجارية والمالية والاجتماعية التي تواجهها مختلف الدول العربية شعوبا وحكومات ورجال أعمال ومؤسسات استثمارية. إن اللقاء الذي جمع رئيس الدولة بالمسؤول الكويتي الكبير والمحادثات التي أجراها الشيخ محمد صباح السالم الصباح مع الجانب التونسي تكشف حرص البلدين على إعطاء نفس جديد للعلاقات الثنائية لا سيما في المجال الاقتصادي. وقد كان المستثمرون الكويتيون والسعوديون في العقدين الماضيين من أبرز المستثمرين العرب في تونس لا سيما في قطاعات السياحة والخدمات.. وهو ما مهد لاقبال مجموعة أخرى من المستثمرين العرب من بينهم أرباب الشركات الاماراتية والقطرية التي بدأت وضع أسس جيل جديد من الشراكة الاقتصادية مع تونس.. ومن المشاريع المشغلة لرؤوس أموال هائلة.. بينها المشاريع التي ستكون بحيرة تونس مركزها.. وتلك التي تهم قطاعات الاتصالات والمحروقات والسياحة.. لكن الاستثمارات العربية في تونس وخارجها تظل رغم ذلك دون ما تطمح اليه شعوب المنطقة وحكوماتها.. رغم الاتفاقيات والنصوص القانونية الكثيرة التي صادقت عليها البرلمانات في جل العواصم العربية.. قصد تقليص العراقيل الادراية والممارسات البيرقراطية.. وبناء منطقة تجارية وقمرقية موحدة تختفي فيها الحواجز التقليدية.. لقد زار تونس في المدة القليلة الماضية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ثم رئيس الحكومة المغربي السيد عباس الفاسي فنائب رئيس الوزراء وزيرالخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح.. وكان تطوير المبادلات التجارية والمشاريع الاستثمارية المشتركة دوما ضمن ابرز النقاط على جدول الاعمال.. وهو ما يعكس وجود ارادة سياسية تونسية لتحسين قيمة المبادلات البينية وترفيع مستوى الشراكة العربية العربية.. فعسى أن تبادر منظمات رجال الاعمال ومؤسسات الاستثمار في تونس ومختلف الدول الشقيقة بالقيام بخطوات عملية.. تساعد على تكريس توصيات القيادات السياسية.. وتجسيم أحلام أجيال من الوطنيين في مرحلتي الثورة ضد الاحتلال الاجنبي وبناء الدولة الوطنية.. وأحلام ملايين الشباب العاطلين عن العمل في المنطقة.. بينهم نسبة كبيرة من حاملي الشهائد العليا..