قالت وسائل الإعلام الجزائرية إن المصالح الأمنية بعنابة نجحت قبل أيام في الكشف عن جريمة قتل فظيعة جدت خلال الشهر الفارط بحي ديدوش مراد وسط المدينة وراحت ضحيتها مراهقة تونسية عمرها 17 سنة بعد الإلقاء بها من الطابق الثاني لعمارة بالجهة، إذ أوقفت ثلاثة أشخاص بينهم شقيقان متهمان بقتل الضحية رميا من العمارة قبل إحالتهم على أنظار وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة الذي أمر بإيداع الشقيقين المتهمين السجن ووضع المشتبه به الثالث تحت الرقابة القضائية بتهمة تكوين جمعية أشرار وإنشاء وكر للفسق والدعارة وتحويل وإبعاد قاصر مع تحريضها على الدعارة واحتجاز قاصر دون صفة قانونية مع تعريض حياتها للخطر. وحسب نفس المصدر فإن مصالح الشرطة تلقت مكالمة هاتفية عبر الرقم الأخضر الخاص بالأمن تدعو فيها الفتاة لتدخل بعد محاولة الاعتداء عليها وبناء على هذه المكالمة تحركت الفرقة الجنائية وقامت بتكثيف تحرياتها إلى أن ألقت القبض على المشتبه بهم. وذكرت الصحيفة أن المنزل الذي شهد الجريمة يعود لعجوز فارقت الحياة منذ عدة سنوات ليعود بعدها لحفيدها ويستغل حاليا من طرف صديقه الذي اصطحب الضحية معه إلى البيت ليتفاجأ باقتحام شقيقين المحل وهما بحالة سكر أين حاولا الاعتداء على الضحية ما دفعها لرمي نفسها من شرفة الشقة في حين تتحدث مصادر أخرى-ودائما حسب الصحيفة- عن تكبيلها ورميها من الطابق الثاني عنوة. وذكرت مصادر طبية للصحيفة أن تقرير الطبيب الشرعي خلص عند تشريح الجثة إلى عدم وجود أي آثار اعتداء على الضحية باستثناء الجروح البليغة الناجمة على ارتطامها بالرصيف لدى سقوطها من العمارة.