عنف متصاعد في أقسام الاستعجالي... ومطلب عاجل لتجريم الاعتداء على الإطار الصحي    موسم سياحي واعد وتحديات داخلية: حسام بن عزوز يدعو لتأهيل القطاع وتنويع المنتوج السياحي    روسيا.. دب يهاجم سائحة أثناء نومها داخل خيمتها    بلدية تونس تحذف معاليم ''الزبلة والخرّوبة'' وديون 2021 وما قبلها!    نسبة صادمة: 20% من السوّاق في تونس في حالة كحولية ليلاً!    وزيرا الفلاحة والتجارة يشرفان على اجتماع لمتابعة وضعية تزويد السوق بالمنتجات الفلاحية ومواجهة الاحتكار    عاجل: شارع رئيسي في سُكرة يُغلق 10 أيام.. ما الذي يحدث؟    غزة.. عشرات الشهداء والجرحى وقصف يستهدف النازحين والمنازل والبنى التحتية    بعد 40 عاما من المحاولات.. الكونغرس يقر خفض الإنفاق الفيدرالي    واشنطن تعلن عودة دبلوماسييها إلى العراق    الولايات المتحدة – تشخيص دونالد ترامب بقصور وريدي بعد فحوص طبية على الساقين    نضال الخياري مدربا جديدا لاتحاد بن قردان    الرابطة الأولى: نضال الخياري مدربا جديدا لإتحاد بن قردان    جامعة كرة القدم تكشف عن رزنامة الموسم الرياضي 2025-2026    اليوم درجات حرارة عالية والشهيلي داخل على الخط    طقس اليوم : الحرارة في ارتفاع طفيف    فانس: ترامب لم يرسل هكذا رسالة .. أين الدليل؟    نقابة الصحفيين تنعى الصحفي يوسف الوسلاتي: وداعًا لأحد أعمدة الكلمة الحرة    تزويد مركز الوسيط بطريق المطار في جهة صفاقس بتجهيزات طبية جديدة    مباريات ودية: نتائج يوم الخميس وبرنامج نهاية الأسبوع    موجة حر تضرب تونس خلال هذه الفترة... درجات الحرارة قد تصل إلى47°    بعد حجز 700 طن من المواد الفاسدة: محتكرون ومهرّبون متورّطون في الإرهاب الغذائي    وزير التعليم العالي .. زيادة عدد الناجحين    الهوارية... شاب ينقذ امرأتين من الغرق    وصفتها بأنها معلّمتها الأولى ..وفاة والدة الفنانة هند صبري    اسألوني: يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة: موقف الإسلام من الإسراف والتبذير: حسن ترشيد استهلاك الماء    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب ديني واجتماعي    العودة للعمل بعد الإجازة صعبة؟ إليك 5 طرق لتجاوز الاكتئاب    البيت الأبيض: ترامب منح سوريا "فرصة لتحقيق الازدهار" عبر رفع العقوبات    المهرجان الصيفي منوبة الدندان يفتتح المهرجانات الصيفية بالجهة    بي هاش بنك يقدّم تقريره الأوّل للاستدامة    الترجي يخوض تربّصه التحضيري بعين دراهم استعدادًا لانطلاق الموسم الجديد    المندوبية الجهوية للثقافة بسليانة تعلن عن برمجة مهرجان سليانة الدولي    جوان المنقضي أشد حرارة من المعتاد: تقرير مفصّل من الرصد الجوي.. #خبر_عاجل    تغيرات الطقس تهاجم الرئتين بصمت... كيف تحمي نفسك؟    عاجل/ هذا ما قرّرته دائرة الإتهام في حق أحمد صواب    عاجل: بسبب قناة صرف مياه منهارة... أشغال مستعجلة تُغلق شارعًا رئيسيًا بسكرة    حرمت 20 عائلة من الماء: انتشال شاة نافقة من منشأة مائية بهذه الجهة    أنس جابر: "أعتقد أن الوقت قد حان لأخذ خطوة للوراء ومنح الأولوية لنفسي "    قابس: وفاة شخص وإصابة 4 آخرين في حادث مرور بالعمارات بالمطوية    عاجل/ "إنتشار مرض السيدا في قفصة": مسؤول بالصحة الأساسية يرُد ويوضّح    الفنون الدرامية والركحية بالمهدية: مهرجان مسارات ..قريبا    ندوة صحفية يوم الاثنين المقبل للاعلان عن برنامج الدورة ال30 للمهرجان المغاربي للفروسية ببوحجلة    القصرين: الإخماد التام لحريق اندلع مطلع الاسبوع بجبل عبد العظيم وتدخلات ناجحة للسيطرة على حرائق متفرقة بالجهة (رئيس دائرة الغابات)    ارتفاع حصيلة ضحايا حريق مول تجاري جنوب بغداد..#خبر_عاجل    هام/ انجاز طبي نوعي بقسم الأنف والأذن والحنجرة بالمستشفى الجامعي بقابس..    الجامعة التونسية لكرة القدم تصدر بلاغ هام..#خبر_عاجل    مدرب الحراس التونسي مجدي مناصرية يلتحق بنادي يانغ افريكانز التنزاني    نقطة تحول في مسيرة العلامة التجارية/ "أودي" طلق سيارتها الجديدة "Q6 e-tron": أنور بن عمار يكشف السعر وموعد انطلاق التسويق..    مطار جربة جرجيس يستقبل أكثر من 5700رحلة جوية من 17 دولة    "كريم الفيتوري يدعو إلى تحالفات بين علامات تونسية لاكتساح أسواق زيت الزيتون العالمية"    مهرجان الحمامات الدولي: مسرحية "ام البلدان" تستعير الماضي لتتحدث عن الحاضر وعن بناء تونس بالأمس واليوم    ''ننّي ننّي جاك النوم''... الغناية اللي رقدنا عليها صغار...أوّل مرّة بش تقراها كاملة    هل الضوء في الصيف يزيد من حرارة المنزل؟ الحقيقة العلمية!    "تعبت".. تدوينة مؤثرة ترافق استقالة مفاجئة للنائبة سيرين مرابط وتثير تفاعلاً واسعًا    لحظة مذهلة في مكة: تعامد الشمس على الكعبة وتحديد دقيق للقبلة    التوانسة الليلة على موعد مع ''قمر الغزال'': ماتفوّتش الفرصة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإضراب العام .. والأبعاد
أضواء على الجهات
نشر في الصباح يوم 07 - 12 - 2012

الآن .. وبعد 34 سنة مضت يعود الاتحاد العام التونسي للشغل للإعلان على مبدإ الدخول في إضراب عام يوم 13 من الشهر الجاري، احتجاجا على الهجوم الممنهج الذي تعرض له مقره وقيادته بداية هذا الأسبوع من قبل عناصر تنتمي إلى ما يسمى برابطات حماية الثورة.
وفي تاريخ الإتحاد كان اللجوء إلى مبدإ الإضراب العام شكلا نقابيا احتجاجيا ونضاليا قد تم اعتماده سنة 1978 على إثر أحداث دامية أغرقت البلاد في العنف وذهب ضحيتها العديد من المواطنين بين موتي وجرحي على إثر ذلك تم استهداف المنظمة وقيادتها من قبل حكومة الرئيس بورقيبة وتم الزج بالنقابيين في السجون نتيجة الخلافات الاجتماعية والسياسية والصراع بين بعض رموز السلطة والمنظمة.
والحدث في تلك الفترة كان قد أخذ أبعادا سياسية واجتماعية واسعة النطاق، وحرك كافة جهات البلاد والقوى السياسية والاجتماعية والمواطنين ، وكانت له تداعيات كبرى على واقع البلاد عامة وفي كافة جهاتها وولاياتها ، وعرف الحدث يومئذ لدى المنظمة وقوى المعارضة ب "الخميس الأسود' أو "الأحمر' نتيجة حمام الدم الذي نتج عن الأحداث الدامية التي مرت بها البلاد.
ذلك الحدث قد نقش في ذاكرة جيل السبعينات ومثل مرجعا تاريخيا لتلك الأحداث الدامية التي مارسها نظام بورقيبة بآلته العسكرية والأمنية وسعى فيها بكل ما أوتي من قوة إلى تركيع الإتحاد وتطويعه إلى سياسته، لكن المنظمة بقيادتها واتحاداتها الجهوية المنتشرة في كافة جهات البلاد، وبالاعتماد على مناضليها النقابيين استطاعت أن تصمد وتقاوم، وتستعيد عافيتها وتقلب المعادلة الصعبة لصالحها وتلملم جراحها بعد 3 سنوات لتخرج من المحنة بشكل أقوى وتنظيم أشد لصفوفها مسترجعة كافة أطرها واتحاداتها الجهوية والمحلية التي استولت عليها عناصر موالية للنظام بعد أن تم تنصيبها بالقوة على رأس الاتحاد في مسعى لضرب النفس النقابي الوطني الذي قاده فرحات حشاد ثم الحبيب عاشور باعتبارهما رمزين نقابيين ووطنيين عرفا بنضالهما الوطني ضد الإستعمار وهيمنة النظام البورقيبي على الحياة السياسية في البلاد.
هذا المسار النضالي والوطني الذي سار عليه الاتحاد العام التونسي للشغل أكسبه شرعية تاريخية وبوّأه مكانة مرموقة في تاريخ البلاد، وجعل منه مظلة لكافة القوى الوطنية في البلاد التي تلجأ إليه في كل مرحلة عصيبة، كما أكسبه حصانة لا يمكن لأي طرف سياسي أن يمس منها أو يجادل فيها.
ولكن اليوم وبعد ما عرفته البلاد من تحولات تاريخية نتيجة ثورة 14 جانفي 2011 تعود بعض القوى عبر أزلامها إلى مشاكسة الاتحاد سعيا منها إلى النيل منه وإلى إثنائه عن خطّه النضالي الوطني الذي انحاز فيه إلى أبناء الشعب، وذلك لتعبيد الطريق أمام أهدافها السياسية الرامية إلى التمسك بالحكم وإلى البروز كقوة أولى في البلاد.
ولكن لا الترهيب ولا المصادمات ولا المليشيات يمكنها أن تنال من المنظمة الشغيلة ومن مناضليها الذين عرفوا بتماسكهم في كل الظروف وبوحدتهم التي تتكسر عليها كل المحاولات البائسة واليائسة. ولهذا يبقى الاتحاد العام التونسي للشغل الضمانة الوحيدة لكافة القوى في التصدي لمظاهر التغوّل والهيمنة على واقع البلاد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.